الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

موجات الحر تبرز مخاوف من حدوث انخفاض في المحاصيل الأوروبية

موجات الحر تبرز مخاوف من حدوث انخفاض في المحاصيل الأوروبية

Changed

"للخبر بقية" يناقش تأثير موجات الحر وانتشار الحرائق في أوروبا على العالم (الصورة: غيتي)
يتوقع الاتحاد الأوروبي أن ينخفض إنتاج الذرة وعباد الشمس وفول الصويا بحوالي 8% إلى 9% بسبب الطقس الحار في جميع أنحاء القارة.

ستنخفض المحاصيل الرئيسية في الاتحاد الأوروبي بشكل حاد هذا العام بسبب موجات الحر والجفاف، مما يؤدي إلى تفاقم آثار حرب أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، يتوقع الاتحاد الأوروبي أن ينخفض إنتاج الذرة وعباد الشمس وفول الصويا بحوالي 8% إلى 9% بسبب الطقس الحار في جميع أنحاء القارة. 

وتقع إمدادات زيت الطهي والذرة تحت الضغط، حيث إن أوكرانيا منتج رئيسي، وقد أوقفت روسيا صادراتها.

آثار الجفاف وموجات الحر

وتعرضت أجزاء كبيرة من أوروبا للجفاف والطقس الحار في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إسبانيا وجنوب فرنسا ووسط وشمال إيطاليا ووسط ألمانيا وشمال رومانيا وشرق المجر.

وانخفضت غلات الحبوب بنحو 2% بشكل عام، مقارنة بمتوسط الخمس سنوات، على الرغم من أن حفنة من المحاصيل مثل بنجر السكر والبطاطا تحقق أداءً أفضل من المتوسط.

ووفقًا لآخر طبعة شهرية من نشرة "مارس"، التي نشرها مركز الأبحاث المشترك للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، تزامن الجفاف والإجهاد الحراري في العديد من المناطق مع مرحلة إزهار المحاصيل الرئيسية، فيما تتدنى مستويات المياه في الخزانات في العديد من المناطق ولا تلبي متطلبات الري. 

الحرب الأوكرانية

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض السماح بشحن الحبوب وغيرها من المواد الغذائية من أوكرانيا، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بشأن إخراج محاصيل أوكرانيا إلى الأسواق العالمية.

وأدت الحرب في أوكرانيا أيضًا إلى ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، وكلاهما من المواد الأساسية لقطاع الزراعة، مما أدّى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية.

كما تعاني أوكرانيا نفسها من آثار الطقس الحار والإجهاد الحراري، فضلاً عن الحرب، التي تمنع شحن الحبوب والذرة وعباد الشمس، والمحاصيل الأخرى التي تم حصادها بالفعل ومن المحتمل أن يكون لها تأثير شديد على المحاصيل القادمة. 

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم نتيجة حرب أوكرانيا وعواقب جائحة كوفيد -19، ما أدى إلى استنفاد احتياطات الغذاء في العديد من البلدان، فضلاً عن ارتفاع الطلب وتأثيرات أزمة المناخ.

وأشار الكاتب الصحافي المتخصص في شؤون البيئة حبيب معلوف في حديث سابق إلى "العربي" من بيروت، إلى أن أرقامًا قياسية كانت قد شهدتها أوروبا قبل أربع سنوات حول ارتفاع درجات حرارة الأرض وزيادة حرائق الغابات والجفاف، لافتًا إلى أن أرقامًا قياسية جديدة تُسجل هذا العام، ويتوقع أن تُسجل كل سنة أرقام قياسية جديدة، لأن زيادة الحرارة تؤدي إلى زيادة حرائق الغابات، التي تزيد بدورها من الانبعاثات.

وأشار معلوف إلى أن الزيادة الأخيرة ترفع من حرارة الأرض وتفاقم تغير المناخ، وتدخل العالم في حلقة جهنمية خطيرة لا عودة فيها إلى الوراء.

وقد نّبه إلى أن ما هو قادم "خطير جدًا"، ولن تستطيع شعوب هذه المنطقة الصمود أمام التغيرات المناخية، التي ستكون لها آثار خطيرة جدًا على الاقتصاد والصحة العامة. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close