الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

موسكو وكييف "قريبتان جدًا" من الاتفاق.. ترمب يتحدث بإيجابية عن المحادثات

موسكو وكييف "قريبتان جدًا" من الاتفاق.. ترمب يتحدث بإيجابية عن المحادثات

شارك القصة

يضغط ترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا - رويترز
يضغط ترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا - رويترز
الخط
كتب ترمب أن روسيا وأوكرانيا قريبتان جدًا من اتفاق، وعلى الجانبين الآن أن يجتمعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه.

أعلن الكرملين الجمعة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بحثا خلال اجتماعهما في موسكو "إمكان" إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في وقت أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ البلدين باتا "قريبَين جدًا" من التوصل إلى اتّفاق.

وكتب ترمب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنّ روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من اتفاق، وعلى الجانبين الآن أن يجتمعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه".

ويضغط ترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، لكنه لم ينجح حتى الآن في انتزاع أي تنازلات مهمة من بوتين.

وفي هذا الإطار، أشار مراسل التلفزيون العربي عبد الرحمن البرديسي إلى أن ما كتبه ترمب على منصته يعتبر من أكثر التصريحات إيجابية بشأن نجاح مفاوضات السلام خلال الأيام القليلة الماضية.

وفيما ذكر أن ترمب كان قد أعطى مهلة للانتهاء من هذه المفاوضات، لفت إلى أن التسريبات الإعلامية تؤكد أنه يريد الانتهاء من هذا الملف قبل وصوله لمئة يوم على حكمه حتى يتفاخر ويتغنى بذلك أثناء خطابه المرتقب.

محادثات "بناءة" بين بوتين وويتكوف

وأفاد الكرملين بأن ويتكوف عقد اجتماعًا استمر 3 ساعات مع الزعيم الروسي عقب هجمات روسية على كييف الخميس أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، وبعد مقتل جنرال روسي بسيارة مفخخة في اعتداء حمّلت روسيا مسؤوليته لأوكرانيا.

وقال المساعد الرئاسي في الكرملين يوري أوشاكوف بعد المحادثات: "جرى نقاش بشأن إمكان تجديد المفاوضات المباشرة بين ممثلي الاتحاد الروسي وأوكرانيا"، واصفًا المحادثات بأنها "بناءة ومفيدة جدًا".

وصرح أوشاكوف بأن الاجتماع أسهَم في "تقريب" المواقف الأميركية والروسية بشأن أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي قد هدد بالتخلي عن وساطته إذا لم يرَ تقدمًا يُفضي إلى وقف النار.

وكتب ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال، بعد أن أسفرت هجمات روسية على كييف عن مقتل 12 شخصًا: "فلاديمير، توقّف!"، مؤكّدًا استياءه من سلسلة الضربات هذه "بتوقيتها غير المناسب أبدًا".

وعندما سئل كيف سيكون رد فعله إذا لم تقبل روسيا الاتفاق، قال ترمب الخميس: "لن أكون سعيدًا، اسمحوا لي بأن أضع الأمر على هذا النحو، حينها سوف تحدث أشياء".

والخميس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأميركية أن موسكو مستعدّة لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال لافروف: إن ترمب "يتحدث عن اتفاق، ونحن مستعدون لإبرام اتفاق، لكنّ بعضًا من العناصر المحدّدة لا يزال يحتاج إلى ضبط دقيق".

ولم تكشف الولايات المتحدة تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين عام 2014.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف - غيتي

ونُقل عن ترمب قوله في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة: "ستبقى القرم مع روسيا. و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يُدرك ذلك".

وترفض أوكرانيا التنازل عن أي أراض لموسكو، مؤكدة أنها لن تقبل بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم.

وكرر زيلينسكي الجمعة أن شبه جزيرة القرم تعود إلى أوكرانيا رغم أن روسيا ضمتها في 2014، مؤكدًا أن موقف كييف من هذه المسألة "ثابت" رغم الضغوط الأميركية.

والشهر الماضي، رفض بوتين اقتراحًا أميركيًا بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار قَبِل به زيلينسكي وطالب به مرارًا.

وقال ترمب، المتهم بالانحياز إلى روسيا في المفاوضات وبتشويه سمعة زيلينسكي الخميس: إن التنازل الرئيسي الذي ستقدمه روسيا في أي اتفاق سلام هو "التوقف عن الاستيلاء على البلاد بكاملها".

وتحتل موسكو حاليًا نحو 20% من أوكرانيا، وبالإضافة إلى شبه جزيرة القرم أعلنت ضم أربع مناطق أوكرانية أخرى.

وقال ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز" في وقت سابق هذا الشهر: إن التسوية تتوقف على وضع "ما تُسمّى المناطق الخمس"، وهو تعليق استدعى توبيخًا حاًدا من زيلينسكي الذي اتهم المبعوث الأميركي بـ"الترويج للرواية الروسية".

البنك الدولي: القطاع الخاص يجب أن يسهم في إعمار أوكرانيا

وعلى صعيد آخر، شدد رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة، على ضرورة إشراك القطاع الخاص في الاستثمارات اللازمة لإعادة بناء أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.

أدى الهجوم الذي شنته روسيا إلى تدمير مساحات واسعة من شرق أوكرانيا
أدى الهجوم الذي شنته روسيا إلى تدمير مساحات واسعة من شرق أوكرانيا - غيتي

وأشار بانغا إلى أن جهود إعادة الإعمار ستكون هائلة، متحدثًا عن مبلغ قيمته "أكثر من 500 مليار دولار على مدى 10 سنوات، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا".

وقال: "سيكون من المستحيل العودة إلى ما كانت عليه الأمور، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد حلول مبتكرة".

وسيشمل ذلك الإصلاحات التي سبق للحكومة الأوكرانية أن نفّذتها، موضحًا "لكن يجب فعل المزيد" بهدف "إيجاد طرق لجذب رؤوس الأموال الخاصة".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات