موسم صفري لغوارديولا.. كريستال بالاس يحرز لقب كأس إنكلترا للمرة الأولى
حقق فريق كريستال بالاس إنجازًا تاريخيًا، هو الأول في مسيرته، بعدما توج بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بالفوز على مانشستر سيتي بهدف، السبت، على ملعب "ويمبلي" في نهائي المسابقة.
هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة 16 عبر إيبيريتشي إيزي، بعد أن حول تمريرة زميله الكولومبي دانييل مونوز العرضية، بتسديدة مباشرة سكنت الشباك في الزاوية اليمنى للمرمى عقب هجمة مرتدة سريعة.
وأضاع مانشستر سيتي فرصة ذهبية لتعديل النتيجة في الدقيقة 34، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ضد كريستال بالاس، نتيجة عرقلة البرتغالي برناردو سيلفا داخل المنطقة، لكن المصري عمر مرموش أهدر الركلة بعدما تصدى لها الحارس دين هندرسون ببراعة.
وألغى الحكم هدفًا لكريستال بالاس سجله دانييل مونوز في الدقيقة 58، بعد الرجوع لتقنية الفيديو بسبب وجود تسلل على الدولي السنغالي إسماعيلا سار.
"هذا ما تصنعه الأحلام"
ويعد هذا أول لقب كبير لكريستال بالاس على مدى تاريخه الممتد لقرابة 120 عامًا، بعدما أخفق في أكثر من محاولة للفوز بكأس الاتحاد، حيث حل وصيفًا في مناسبتين عامي 1990 و2016 أمام مانشستر يونايتد.
في المقابل، خرج مانشستر سيتي بموسم صفري لأول مرة تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق منذ توليه المسؤولية في موسم 2016.
وقال إيزي الذي رفض أرسنال وأندية أخرى التعاقد معه حين كان شابًا: "هذا ما تصنعه الأحلام بالنسبة لي ولهذا النادي. من كان يعتقد أننا نستطيع فعل ذلك؟ صنعنا التاريخ".
وبالنسبة لجماهير بالاس، كان يوما مليئًا بالبهجة والفرح، إذ استغل فريق المدرب أوليفر غلاسنر حظه الجيد هذه الليلة ليحقق الفوز بالكأس في محاولته الثالثة، ليصبح المدرب الذي تولى المسؤولية قبل 15 شهرًا، أول مدرب نمساوي يفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي.
وقال الحارس هندرسون: "إنه أمر لا يصدق. كنا نشعر أنه يومنا. نستحق هذا اللقب كثيرًا". وأضاف "كان من الممكن أن يتقدم هالاند (لتنفيذ ركلة الجزاء) لكنه منحها لمرموش. كنت أعرف الطريقة التي يسدد بها. كنت أعرف أنني سأنقذها".
صدمة غوارديولا
من جهته، اعترف غوارديولا بأنه فوجئ برفض المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند تسديد ركلة جزاء، ليسددها عمر مرموش ويضيعها. وقال المدرب الإسباني: "اعتقدت أنه كان سيرغب في تسديد ركلة الجزاء، لكنهما لم يتحدثا".
وأضاف: "تلك اللحظة قبل تسديد ركلة الجزاء، الأمر يتعلق بالإحساس وشعور كل منهما، قررا أن عمر كان مستعدًا لتسديدها". وتابع: "استغرق عمر الكثير من الوقت عندما تم إيقاف اللعب، مما زاد من الضغط عليه، وتصدى هندرسون لركلة الجزاء بشكل جيد".
وأحرز هالاند 30 هدفًا مع سيتي في جميع المسابقات هذا الموسم، لكنه أهدر ثلاث من أصل سبع ركلات جزاء لعبها مع الفريق.
وتشير الطريقة التي بدأ بها سيتي المباراة في ويمبلي إلى أن فريق غوارديولا كان مصممًا على إثبات أن الحديث عن أفول نجمه كان مبالغًا فيه إلى حد كبير.
خيبة وفرحة
وبعد أن اختار سيتي تشكيلة هجومية للغاية خالية من لاعبي خط الوسط الدفاعي، حاصر لاعبوه فريق بالاس في عمق ملعبه في أول 15 دقيقة بقيادة كيفن دي بروين الذي كان آخر ظهور له في ويمبلي بألوان سيتي، لكن الأمور لم تسر وفق مخططات غوارديولا.
وارتفعت صافرات الاستهجان من جماهير بالاس، بعد احتساب عشر دقائق كوقت بدل ضائع، لكن بعد المزيد من المحاولات المثيرة أطلق الحكم صفارة النهاية لتنطلق احتفالات أنصار الفريق.
وتأهل النادي، الذي ترجع جذوره إلى عام 1861 ودخل عالم الاحتراف في 1905، إلى الدوري الأوروبي العام المقبل بفوزه بالكأس.