أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أن الجيش الأميركي نفذ "هجومًا ناجحًا جدًا" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وبذلك تكون الولايات المتحدة قد انضمت إلى إسرائيل في عدوانها على طهران المستمر منذ الثالث عشر من يونيو/ حزيران الجاري، حيث تتبادل طهران وتل أبيب القصف بالمسيّرات والصواريخ.
"قصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان"
وقال ترمب في منشور على منصته "تروث سوشال": "أتممنا هجومنا الناجح جدًا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف: "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتًا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن. وبعد ذلك قال ترمب: "موقع فوردو النووي انتهى".
ولاحقًا، قال البيت الأبيض إن ترمب سيلقي كلمة للشعب في العاشرة مساء بخصوص "العملية العسكرية الناجحة في إيران"، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلًا عن مصادر أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقًا قبل تنفيذ الهجوم على إيران.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة، عبد الحليم عبد القادر، بأن ما تمناه نتنياهو قد حدث في الضربة الأميركية على إيران، مشيرًا إلى أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي عن وجود "تنسيق مشترك" قبل ساعات من الهجوم.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر هويته لوكالة "رويترز"، إن قاذفات بي-52 الأميركية استخدمت في هجمات على مواقع نووية في إيران.
وكانت الوكالة الأميركية قد أوردت السبت نبأ نقل قاذفات بي-52 التي يمكنها حمل قنابل ضخمة يقول خبراء إنها مثالية لقصف هذه المواقع.
قاذفات "بي-2" استخدمت في الهجمات
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إنّ الولايات المتحدة استخدمت قاذفات "بي2" في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وتتمتع الطائرة بي-2 بالقدرة على حمل أثقل القنابل الأميركية، من بينها القنبلة جي-بي-يو-57 القادرة على اختراق التحصينات، وهي عبارة عن رأس حربي يزن 30 ألف رطل (13607 كلغ) قادر على اختراق 200 قدم (61 مترًا) تحت الأرض قبل الانفجار.
ومثل هذه القنبلة التي يعرف أن إسرائيل لا تمتلكها، هي السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الواقعة على عمق كبير.
وكان ترمب قد قال الجمعة إنّ إيران لديها مهلة مدتها "أسبوعان في الحد الأقصى" لتجنب ضربات جوية أميركية محتملة، مشيرًا حينها إلى أنه قد يتخذ قرارًا قبل انقضاء المهلة.
وكانت طهران قد هددت بشن هجمات انتقامية على القوات الأميركية في الشرق الأوسط إذا هاجمها ترمب، لكن الرئيس الأميركي دعا إلى "السلام". وأكد ترمب: "لا يوجد جيش آخر في العالم قادر على فعل هذا. الآن هو وقت السلام"، حسب قوله.
