أثار موقع "آشكاين" المغربي انتقادات وإدانات واسعة، بعدما وصف لاعب "أسود الأطلس" زكرياء أبو خلال بـ"السلفي الذي اخترق المنتخب".
وبينما جاء في المقال المتطرف أن أبو خلال "يتبنى فكرًا متطرفًا"، لقي اللاعب المغربي حملة دعم وإشادات.
وكان الموقع ادّعى أيضًا أن أبو خلال سعى في مونديال قطر 2022 "للتأثير على زملائه في المنتخب ومحاولة استقطابهم إلى تياره السلفي".
ووصف حركة رفع السبابة، التي تشير إلى عقيدة التوحيد عند المسلمين، ويقوم بها أبو خلال وبقية لاعبي منتخب المغرب، بأنها "حركة داعش".
انتشار وسم "كلنا أبو خلال"
بدورهم، اتهم مستخدمو مواقع التواصل المقال الذي لاقى انتقادات واسعة بالتشهير، ودشنوا حملة دعم لزكرياء أبو خلال من خلال وسم #كلنا_أبوخلال.
وكتبت بشرى في تغريدة تقول: "كل الاحترام والتقدير لولدنا الخلوق المتربي. كنا نعاني من عنصرية الألمان، ولكن من هم أشد قسوة منهم، وللأسف، محسوبون علينا".
"وصفوه بالسلفي الذي اخترق المنتخب المغربي".. انتقادات واسعة لموقع مغربي هاجم زكرياء أبو خلال بسبب تديّنه والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترد#زكرياء_أبو_خلال#الجامعة_الملكية#المغرب pic.twitter.com/D9bksMaEra
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 26, 2022
بدوره، علّق مهدي على ما جاء في المقال متسائلًا: "لاعب يحب دينه ويحب بلده ويحب رياضته ويحب فريقه.. ما الذي أزعجهم في هذا البطل الخلوق؟".
إلى ذلك، دفع الجدل الواسع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التدخل. ونفت الجامعة الاتهامات الموجهة للاعب، ووصفتها بـ"الباطلة".
وأكدت أنها ستلجأ إلى القضاء لحماية أعضاء المنتخب، و"دحض أي ادعاءات باطلة تمسّهم"، مشيرة إلى أن اللاعب أبان عن سلوك مثالي إلى جانب زملائه من أجل تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي.
"لا يمكن اعتبارها عملًا صحافيًا"
من جانبه، اعتبر المجلس الوطني للصحافة في المغرب أن الاتهامات التي نشرها الموقع ضد أبو خلال "لا يمكن اعتبارها عملًا صحافيًا بأي شكل من الأشكال"، لافتًا إلى أنه سيعرض هذا الملف على لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية.
وأكد أن المسؤولية إزاء المجتمع كانت تقتضي من الصحيفة المذكورة أن تتوخى اليقظة والحذر في ما تنشر من ادعاءات بعيدة كل البعد عن المجال الرياضي وعن الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي.
وكان رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني قد دافع أيضًا عن زكرياء أبو خلال، محييًا من وصفهم بـ"المغاربة الأحرار".
وقال إن هؤلاء "هبّوا لاستنكار الاتهامات المغرضة والتافهة في حق أبو خلال ولاعبين آخرين، فقط لأنهم اختاروا التعبير عن تدينهم وثقافة بلدهم بطرق راقية حضارية أبهرت العالم".
وفي حين اضطر الموقع بعد موجة الغضب إلى حذف المقال، إلا أنه أعاد نشره. وقال القائمون عليه إن ذلك يدخل ضمن "حرية التعبير"، وإن لغة المقال اتسمت بـ"الموضوعية".