حذفت الحكومة الإسرائيلية منشورًا لها على منصة إكس قدمت فيه التعزية بوفاة البابا فرنسيس، بدون توضيح أسباب، لكن صحيفة إسرائيلية ربطت ذلك بانتقاد بابا الفاتيكان الراحل للحرب على غزة.
وجاء في منشور على حساب إسرائيل الرسمي على المنصة أمس الإثنين: "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس، لتكن ذكراه مباركة".
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن البابا أدلى "بتصريحات ضد إسرائيل"، وإن المنشور وُضع على منصة التواصل الاجتماعي "بالخطأ".
وعُرف عن بابا الفاتيكان إجراء محادثات بالفيديو مع فلسطينيين. وعقب وفاته عبّر إسرائيليون عن "فرحهم" لرحيله.
وهناك من دعا إلى عدم حضور جنازته وعلى رأسهم درور إيدار، السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا، الذي كتب: "البابا لم يقل سوى بضع كلمات لصالح إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه واصل هجومه الشرس علينا واتهمنا بالإبادة الجماعية".
وقال إيدار: "من لديه كرامة فعليه ألا يشارك" في جنازة بابا الفاتيكان، لأنه قدم "إسرائيل كشريرة" أمام العالم، وفق قوله.
"قصف الأطفال أمر قبيح"
وراح يقول: "البابا تحدث عن أطفال غزة، وليس عن أطفالنا وقدمنا على أننا الأشرار في العالم. البابا فرنسيس مسؤول إلى حد كبير عن تصاعد موجات معاداة السامية في العالم"، على حد زعمه.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عبّر إسرائيليون عن "فرحهم" لوفاة بابا الفاتيكان، الذي اعتبروه معاديًا لهم بسبب مواقفه من حرب الإبادة على غزة.
وسبق أن قال البابا: "عندما ترى جثث الأطفال القتلى.. بمجرد افتراض وجود بعض المتمردين هناك تقصف مدرسة، فهذا أمر قبيح".
وأعلن الكاردينال كيفن فاريل، أمين سرّ الفاتيكان، وفاة البابا فرنسيس صباح أمس الإثنين، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس.
وبحسب فاريل، فإن البابا فرنسيس "كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".
وكان البابا قد أمضى أيامه الأخيرة في مستشفى جيميلي في روما لتلقي العلاج من التهاب رئوي.
وتشنّ إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، بدأته في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفر عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.