الإثنين 24 مارس / مارس 2025
Close

"مول الحوت".. هكذا تمكن بائع سمك مغربي من كشف المتلاعبين بالأسعار

"مول الحوت".. هكذا تمكن بائع سمك مغربي من كشف المتلاعبين بالأسعار محدث 06 مارس 2025

شارك القصة

يعرض الشاب بضاعته من الأسماك عبر منصات التواصل الاجتماعي - غيتي/أرشيفية
يعرض الشاب بضاعته من الأسماك عبر منصات التواصل الاجتماعي - غيتي/أرشيفية
الخط
في الآونة الأخيرة، شهدت السوق المغربية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السردين، فخرج شاب "مول الحوت" لبيع الأسماك بثمن زهيد.

يعرف سمك السردين في المغرب بـ"سمك الفقراء" لاعتباره الأكثر استهلاكًا وفي متناول مختلف الطبقات.

لكن في الآونة الأخيرة، شهدت السوق المغربية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار هذا الصنف من السمك، حيث تراوحت قيمته بين دولارين إلى ثلاثة للكيلو الواحد.

إلا أن شابًا مغربيًا قرّر الخوض في مغامرة كبيرة، وقام بتخفيض السعر في محله بمراكش وعرض بضاعته من الأسماك عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبيع سمك السردين بنصف دولار للكيلو الواحد، ما أدى إلى اكتسابه شهرة واسعة بسبب البيع بسعر أقل بكثير من سعر السوق، وتمكين الفقراء من شرائه.

"مول الحوت"

هذا الشاب المعروف باسم "عبدو المراكشي"، والملقب بـ"مول الحوت"، ظهر في فيديوهات أخرى يعلن فيها أن تخفيض الأسعار سيشمل أنواعًا أخرى من الأسماك، وأنه يتحدى جميع التجار الذين رفضوا الثمن الذي حدده، مؤكدًا أن له حرية تحديد السعر الذي يريد، وتقليص هامش الربح حتى لو إلى درهم واحد.

وقد أثارت مقاطع الفيديو تساؤلات عن مدى فاعلية الرقابة على أسواق الجملة والآليات المعتمدة للحد من المضاربة، لا سيما وأن الشاب المغربي تحدث مرارًا عن الاحتكار وعن التجار الكبار، وزعم أن سعر كيلو سمك السردين في مواني تفريغ السمك، لا يتجاوز نصف دولار.

وشكك البعض الآخر في جودة السمك الذي يعرضه الشاب، بدعوى أن محله التجاري في مدينة مراكش غير الساحلية، أي بعيدًا جدًا عن البحر، ولا يمكن أن يباع فيها السمك بذلك الثمن الزهيد.

وبعد موجة الجدل التي شهدتها البلاد، قررت السلطات المغربية إغلاق محل الشاب عبد الإله مؤقتًا، إلى حين توفير شروط البيع الصحي والآمن، وذلك على خلفية تسجيل مخالفات مثل عدم إظهار ثمن بيع السمك، وغياب الشروط الصحية الملائمة لتخزين الأسماك المجمدة، وفقًا للسلطات.

تعاطف شعبي

قرار إغلاق السلطات محل "مول الحوت" أو محل عبد الإله أثار موجة من الغضب، إذ عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الملقب بـ"بطل الحوت".

وفي ردة فعل أولية خرج عبد الإله في وسائل إعلام محلية، متحدثًا إلى الناس وأكد أن ما فعله كان من أجل الفقراء.

وقال حامد خيرة: "عوض التحقق من ثمن السردين في المرسى راحوا يسألوا عبد الإله لماذا تبيع السردين بخمسة دراهم".

أما مصطفى، فقد قال: "المهم السيد الحوت أوصل الرسالة وأنتم كملوا من عندكم سردين ولا شيء آخر، من شهرين لم نأكل السردين حتى، وغدًا يأتي دور الأغذية الأخرى".

ومن ناحيته، كتب حسن: "كل التضامن مع مول الحوت ضد المضاربين، الذين يتسببون في الغلاء على المواطن البسيط".

وعلقت أمل دوالي: "إذا كان هذا الشي صحيح وليس مفبركًا، فالحق أنه واقع مرير".

وبعد الجدل الذي أثاره عبد الإله المراكشي، تداولت منصات إعلامية مقطع فيديو يظهر انخفاض سعر سمك السردين في مدينة طنجة إلى خمسة دراهم للكيلو الواحد، أي ما يقارب نصف دولار أميركي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي

الدلالات