الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

مياه في "محيط العواصف" على القمر.. بعثة فضائية صينية تكشف معلومات مثيرة

مياه في "محيط العواصف" على القمر.. بعثة فضائية صينية تكشف معلومات مثيرة

Changed

تقرير حول نجاح الصين في جمع عينات من القمر في ديسمبر 2020 لتصبح ثالث دولة تحقق هذا الإنجاز (الصورة: وكالة شينخوا)
توصل العلماء الصينيون إلى اكتشاف قد يجزم وجود مياه على سطح القمر، أثناء دراستهم لعينات الصخور التي جمعتها مركبة الهبوط القمرية "تشانغ إي-5".

وجدت بعثة Chang'e 5 الصينية العلمية على سطح القمر، عينات تدل على وجود المياه من خلال تحليل أجزاء استخرجتها من سهل للحمم البركانية، الأمر الذي يفتح بابًا أمام الباحثين لفهم أصلها هناك.

ففي ورقة بحثية نُشرت في دورية "نيتشر" هذا الأسبوع، شرح العلماء أنهم حللوا بقايا الحمم الصلبة التي استخرجتها البعثة الصينية بدون رواد فضاء من السهل المعروف باسم "محيط العواصف"، ووجدوا دليلًا على وجود ماء على شكل هيدروكسيل مغلف في معدن بلوري يعرف باسم الأباتيت.

وتم العثور كذلك على الهيدروكسيل، الذي يتألف من ذرة هيدروجين واحدة وذرة أكسجين مقابل ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين واحدة في جُزيء الماء، في عينات استخرجتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" منذ عقود.

وساد اعتقاد على نطاق واسع أن معظم الماء الموجود على القمر كان نتيجة عمليات كيميائية ناجمة عن انفجار الجسيمات المشحونة من الشمس على سطح القمر.

لكن العلماء تحدثوا أن مصدر الهيدروكسيل الموجود في المعادن مثل الأباتيت، من المحتمل جدًا أن يكون أصليًا، مشيرين إلى أن "محتويات الهيدروكسيل في المواد الغريبة الناتجة عن عمليات الاصطدام ربما تكون مهملة".

كما قالوا إن العينات الصينية تشير إلى أن القليل من الهيدروكسيل الموجود فيها أو لا شيء منه على الإطلاق كان من "مصادر خارجية".

أما مهمة "تشانغ إي-5" الصينية، فقد عادت إلى الأرض مع 1731 غرامًا من العينات في ديسمبر/ كانون الأول 2020 بعد مهمة معقدة لاستخراج التربة والصخور من جزء لم تتم زيارته سابقًا من سهل أوكيانوس بروسيلاروم.

وأصبحت الصين من خلال هذه المهمة ثالث دولة تجلب عينات من تربة سطح القمر إلى الأرض، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في رحلة استمرت 20 يومًا.

ومن المتوقع أن ترسل الصين مزيدًا من المهمات القمرية الخالية من رواد فضاء في السنوات القادمة، وستكون إحدى أهدافها دراسة المياه وفهم تكوين تربة سطح القمر.

ويمكن أن يلقي وجود الماء على القمر مزيدًا من الضوء على تطور النظام الشمسي، كما يمكن أن يشير إلى الطريق لموارد المياه في الموقع، وهو أمر حيوي لأي سكن طويل الأمد للبشر، إذ من المؤمل أن يتمكن الخبراء رواد الفضاء مستقبلًا من استخلاص الأكسجين الجزيئي والهيدروجين من القمر لإنتاج الماء والأكسجين لاستخدامها أثناء المهمات الفضائية.

إنما اليوم يشدد العلماء على أن "مصادر وتوزيعات المياه على القمر ما زالت سؤالًا بدون إجابة".

بدوره صرح الباحث لي تشونلاي عالم الكواكب في المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم (NAOC)، في بيان: "لأول مرة في العالم يتم استخدام نتائج التحليل المختبري لعينات من القمر والبيانات الطيفية من مسوحات سطح القمر في الموقع بشكل مشترك لفحص وجود وشكل وكمية الماء في العينات القمرية".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close