الإثنين 30 Sep / September 2024

"ميتا" في مأزق.. هل تعرّض أجهزة الواقع الافتراضي الأطفال للخطر؟

"ميتا" في مأزق.. هل تعرّض أجهزة الواقع الافتراضي الأطفال للخطر؟

شارك القصة

رُصدت حالات متعددة من إساءة الاستخدام على تطبيق التواصل الاجتماعي المخصص لمستخدمي سماعة "أوكولوس" (غيتي)
رُصدت حالات متعددة من إساءة الاستخدام على تطبيق التواصل الاجتماعي المخصص لمستخدمي سماعة "أوكولوس" (غيتي)
حذّر خبراء سلامة الأطفال من أن افتقار سماعة الرأس "أوكولوس كويست 2"  للرقابة الأبوية يعرّض المستخدمين الصغار للخطر.

تسعى هيئة مراقبة البيانات في بريطانيا لإجراء مباحثات مع شركة "ميتا" ورئيسها مارك زوكربرغ حول الضوابط الأبوية على نظارة الواقع الافتراضي الشهيرة، حيث حذّر نشطاء من أنها قد تنتهك قانون أمان الأطفال عبر الإنترنت.

وكشف مكتب مفوض المعلومات (ICO) أنه يخطط لإجراء "مزيد من المناقشات" مع مالك فيسبوك وإنستغرام حول جهاز "أوكولوس كويست 2" والذي كان من الهدايا المطلوبة في عيد الميلاد، بحسب صحيفة "الغارديان". 

ومع ذلك، حذّر خبراء سلامة الأطفال من أن افتقار سماعة الرأس للرقابة الأبوية -التي من شأنها أن تسمح للآباء بحظر المحتوى الذي قد يكون ضارًا للأطفال- يعرّض المستخدمين الصغار للخطر.

وحدد البحث الذي أجراه مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) حالات متعددة من إساءة الاستخدام على VRChat، وهو تطبيق اجتماعي لمستخدمي "أوكولوس".  

وقال مكتب مفوض المعلومات بأنه سيتواصل مع "ميتا" بشأن امتثال الجهاز لقانون التصميم المناسب للعمر، والمعروف أيضًا باسم قانون الأطفال، والذي ينص على أن "مصالح الطفل الفضلى يجب أن تكون الاعتبار الأساسي" للخدمات عبر الإنترنت التي قد يصل إليها شخص يقل عمره عن 18 عامًا. 

وقال متحدث باسم المكتب: إن "الخدمات والمنتجات عبر الإنترنت التي تستخدم البيانات الشخصية والتي من المحتمل أن يتمكن الأطفال من الوصول إليها؛ مطلوبة للامتثال لمعايير قانون أطفالنا". وطلب من الأهل والأطفال الذين لديهم مخاوف بشأن كيفية التعامل مع بياناتهم التقدم بشكوى للمكتب.

ويركز القانون على منع المواقع الإلكترونية والتطبيقات من إساءة استخدام بيانات الأطفال، وينطبق ذلك أيضًا على "الأجهزة المتصلة"، لكنّه لا ينظّم المحتوى. وتصل غرامة خرق القانون إلى 17.5 مليون جنيه إسترليني أو 4% من حجم المبيعات العالمي للشركة، على الرغم من إمكانية توجيه التحذيرات الرسمية والتوبيخ أيضًا.

في المقابل، قال متحدث باسم "ميتا": "إن الشركة كانت واثقة من أن سماعة الرأس أوكولوس تفي بشروط قانون الأطفال. وأضاف: "نحن ملتزمون بالوفاء بالالتزامات بموجب القانون، وبتزويد الشباب بتجارب مناسبة للعمر". وأكد أن شروط خدمة "أوكولوس" لا تسمح لمن هم دون 13 عامًا بإنشاء حسابات أو استخدام الجهاز.

كما أشار المتحدث إلى أن "ميتا" كانت ملتزمة أيضًا ببناء "ميتافيرس" بشكل "مسؤول" وأعلنت بالفعل عن برنامج استثمار بقيمة 50 مليون دولار لضمان تلبية المفهوم للمخاوف التنظيمية والقانونية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات