حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء، الغرب من أن تهديد موسكو النووي "بالتأكيد ليس خدعة"، معتبرًا أن بلاده لها الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية إذا تم تجاوز حدودها.
كما أكد ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن موسكو لها الحق في الرد "من دون الكثير من المشاورات"، مع تصاعد التوتر مع الغرب بشأن الاستفتاءات التي أجريت في مساحات شاسعة من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبدى استعداده في خطاب ألقاه الأربعاء الماضي خلال إعلان التعبئة الجزئية للجيش الروسي، لاستخدام السلاح النووي.
إعلان ضم مناطق أوكرانية
في هذا الإطار، رجحت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء، إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مناطق أوكرانية محتلة إلى روسيا الاتحادية خلال خطابه أمام البرلمان في 30 سبتمبر/ أيلول.
وذكرت وزارة الدفاع في نشرتها اليومية عبر "تويتر" أنه من المقرر، انتهاء الاستفتاءات الجارية حاليًا داخل هذه المناطق اليوم الثلاثاء.
وجاء في النشرة: "قادة روسيا يأملون بشكل شبه مؤكد في أن يُنظر إلى أي إعلان ضم على أنه إثبات لضرورة العملية العسكرية الخاصة وأن يعزز الدعم الوطني (داخل روسيا) للصراع".
وكان المتحدث باسم الكرملين قد أكد أنه بعد انتهاء التصوين ستفسّر محاولات أوكرانيا باستعادة هذه المناطق بأنها هجوم على روسيا. وقد اعتبرت الخارجية الروسية أن تلك الاستفتاءات متوافقة مع القانون الدولي.
وتجرى هذه الاستفتاءات منذ الجمعة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا في الشرق الخاضعتين للاحتلال الروسي. وقد نددت أوكرانيا وحلفاؤها بهذه الاستفتاءات "الزائفة".
وتعهدت دول مجموعة السبع "عدم الاعتراف مطلقًا" بنتائج الانتخابات، فيما وعدت واشنطن برد "سريع وقاس" من خلال فرض عقوبات اقتصادية إضافية في حال ضم هذه المناطق.
وقالت وسائل إعلام روسية مؤخرًا، إن نحو 93% ممن تم استطلاعهم في مقاطعة زابوريجيا صوتوا خلال اليوم الأول من الاستفتاء لصالح الانضمام إلى روسيا. كما أدلى نحو 236 ألف شخص في دونيتسك بأصواتهم وتأييد عملية الانضمام.