حذّر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الأحد من أن تحرك مجموعة السبع لحظر تدفق الصادرات إلى روسيا، سيدفع بموسكو لإلغاء مبادرة حبوب البحر الأسود التي تتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر بالحكومة اليابانية أن مجموعة الدول السبع تدرس فرض حظر شبه كامل على التصدير إلى روسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد هدّد خلال زيارة إلى أنقرة مطلع أبريل/ نيسان الجاري، بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.
حظر استيراد الحبوب الأوكرانية
ويأتي ذلك فيما يؤجج استيراد الحبوب الأوكرانية الخلاف في الدول الأوروبية، حيث أقرّت الحكومة البلغارية الأربعاء الفائت حظرًا مؤقتًا على واردات الحبوب الأوكرانية وبعض المنتجات الغذائية منها.
وسيُطبق الحظر ابتداء من 24 أبريل/ نيسان حتى أواخر يونيو/ حزيران، لكنه لن يشمل مرور البضائع عبر الأراضي البلغارية. وكانت بولندا والمجر وسلوفاكيا قد حظرت استيراد الحبوب وبعض المواد الغذائية من أوكرانيا بعدما أشعل تراجع الأسعار احتجاجات في أوساط المزارعين المحليين.
اتفاق مهدد
وفي أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، أصبحت الحبوب الأوكرانية المصدّرة تمر عبر الاتّحاد الأوروبي إلى دول ثالثة.
لكن مخزونات هذه الحبوب تراكمت في بولندا، بما لا يتفق مع الخطط الأولية التي نصّت على عبور هذه الحبوب فقط.
ودفع ذلك بخفض الأسعار المحلّية وأثار احتجاجات المزارعين واستقالة وزير الزراعة البولندي السابق. وحظرت بعض الدول دخول الحبوب الأوكرانية.
وبسبب هذا الحظر، ترى كل من روسيا وأوكرانيا أن اتفاق الحبوب الذي وقّع في تركيا التي توسطت فيه مع الأمم المتحدة في شهر يوليو/ تموز الماضي، مهدد بالانهيار.
