دخل مقدّم برامج مصري معروف بنقده الحاد للنظام المصري، عبر قناة تلفزيونية تتخذ من تركيا مقراً لها، في "إجازة مفتوحة" بعدما طلبت السلطات من الإعلام المصري المعارض على أراضيها "تخفيف النبرة" تجاه القاهرة.
وأعلن معتز مطر (46 عاما) الأمر، مساء السبت، خلال برنامجه "مع معتز" الذي يُبثّ منذ أعوام على قناة "الشرق".
وقال مطر إنه "في إجازة مفتوحة (...) لم يجبرنا عليها كائن من كان، لا تركيا ولا قناة الشرق بطبيعة الحال، لكننا نرفع الحرج عن الجميع". وأضاف: "سأعود إلى قناة الشرق (...) عندما أكون قادرًا على أن أصدح بالحق كما أفعل دائمًا".
في اخر ظهور له على #قناة_الشرق .. #معتز_مطر: هذه محطاتي القادمة.!! pic.twitter.com/3NfaA4VCa1
— معتز مطر (@moatazmatar) April 10, 2021
مطر محكوم بالسجن غيابياً في مصر
وأكد معتز مطر، الذي أدين في مصر عام 2018 بتهمتي "قلب نظام الحكم" و"نشر أخبار كاذبة"، وحكم عليه غيابيًا بالسجن لعشرة أعوام، أنه سيواصل تقديم برنامجه على شبكات التواصل الاجتماعي وحساباته في المنصات الإلكترونية الرئيسية التي يتابعها نحو 15 مليون شخص.
من جهته، أكد مالك تلفزيون "الشرق"، المعارض أيمن نور، أنه "قبل طلب معتز بالدخول في إجازة مفتوحة".
وأضاف: "إنها إجازة حقًا، فهو لم يستقل ولم يُقل"، معربًا عن أمله في أن يستأنف المذيع برنامجه "في المستقبل القريب".
وأكد نور أن القرار مرتبط بإذابة الجليد في مسار العلاقات بين مصر وتركيا.
بيان هام من الإعلامي #معتز_مطر لكل متابعين برنامج #مع_معتز على #قناة_الشرقhttps://t.co/igdIycUFRM
— قناة الشرق (@ElsharqTV) April 10, 2021
وأوضح أن "بعض القواعد تغيّرت بسبب التطورات السياسية الأخيرة وفضّل في هذا السياق الانسحاب"، مشيرا إلى رغبة مطر في "تخفيف الضغط الذي تتعرض لها القناة".
تخفيف نبرة الانتقاد ضد السيسي
وكان أيمن نور قد قال لـ"العربي"، في مارس/ آذار الماضي، إنه تلقى دعوة لحضور اجتماع مع أحد الجهات السيادية الهامة في تركيا، حيث نُوقش ملف العلاقات المصرية التركية، وعُرضت تحفظات الطرف المصري حول أداء بعض القنوات".
وأضاف: "أفضى الحوار إلى اتفاق مبدئي تلتزم من خلاله القنوات الإعلامية بالمواثيق الإعلامية".
وأفادت تقارير إعلامية، حينها، بأن الخارجية التركية اجتمعت مع رؤساء ثلاث قنوات مصرية عاملة في أراضيها هي "الشرق" و"مكمّلين" و"وطن"، وطالبتها بوقف كافة البرامج التي تتحدث في الشأن المصري.
وصارت اسطنبول في الأعوام الأخيرة "عاصمة" وسائل الإعلام العربية الناقدة لحكوماتها، لا سيما من دول شهدت ثورات الربيع العربي مثل مصر وسوريا واليمن وليبيا.