الإثنين 2 ديسمبر / December 2024

ميقاتي تحدث عن عناد إسرائيلي.. هل طُلب من لبنان إعلان وقف نار أحادي الجانب؟

ميقاتي تحدث عن عناد إسرائيلي.. هل طُلب من لبنان إعلان وقف نار أحادي الجانب؟

شارك القصة

قال ميقاتي إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية تؤكد العناد الإسرائيلي في رفض الحلول المقترحة - رويترز
قال ميقاتي إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية تؤكد العناد الإسرائيلي في رفض الحلول المقترحة - رويترز
الخط
اعتبر ميقاتي أن توسيع إسرائيل قصفها على لبنان مؤشر على رفضها مساعي وقف إطلاق النار، بعد غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية فجرًا.

نفى مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اليوم الجمعة، أن تكون واشنطن قد طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وجاء تصريح ميقاتي، بعد أن قال مصدران لرويترز: إن "مبعوثًا أميركيًا نقل هذا المقترح لدفع محادثات إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل عدوانها على لبنان، ما أسفر حتى مساء الخميس عن 2865 شهيدًا و13047 جريحًا، فضلًا عن نحو 1.4 مليون نازح، وفق أحدث البيانات الرسمية اللبنانية.

ميقاتي ينفي طلب أميركا إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد

وكان مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي رفيع المستوى قد أفاد بأن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين "طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات، التي تهدف إلى حل الصراع المستمر منذ أكثر من عام".

وأضاف المصدران أن "هوكستين نقل المقترح إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".

وفي بيان لرويترز، قال مكتب ميقاتي إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين الطرفين في عام 2006.

وفي السياق عينه، اعتبر ميقاتي اليوم الجمعة أن توسيع إسرائيل قصفها على لبنان مؤشر على "رفضها" مساعي وقف إطلاق النار، بعد غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية فجرًا.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن ميقاتي قال خلال لقائه القائد العام لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل): إن "توسيع العدو الإسرائيلي مجددًا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية(...) واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددًا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الإسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار تمهيدًا لتطبيق القرار 1701 كاملًا".

وأضاف ميقاتي أن "التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الإسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير".

وفي 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بعد حرب إسرائيلية على لبنان استمرت 33 يومًا.

ويبحث مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك في إسرائيل في "حل سياسي" في لبنان و"سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة"، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب اجتماع مع الموفدين الخميس، إن رئيس الوزراء أبلغهما أن "المسألة الرئيسية.. هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان"، وفق تعبيره.

وأمس الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إنه "جرى إحراز تقدم باتجاه فهم كيفية تنفيذ القرار 1701 بشكل فعال".

والأربعاء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هوكستين "يصيغ مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال أسبوع، على أن يستأنف عملياته العسكرية في حال خرق الاتفاق".

ويدعو المقترح المزعوم لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تنفيذ هدنة لمدة 60 يومًا، على أن تبدأ قوات الجيش اللبناني في الانتشار بالجنوب وقت انسحاب القوات الإسرائيلية منه.

إلا أن صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية نقلت، الأربعاء، عن مصدر سياسي (لم تسمّه) قوله إن "المسودة المشار إليها، والتي تم تسريبها، قديمة وليست ذات صلة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة