الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ميقاتي: لا يزال بإمكان لبنان الانتهاء من الاتفاق مع صندوق النقد

ميقاتي: لا يزال بإمكان لبنان الانتهاء من الاتفاق مع صندوق النقد

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مفاوضات لبنان مع وفد صندوق النقد الدولي للمساعدة على الخروج من الأزمة الاقتصادية في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
وقع لبنان مسودة اتفاق مع صندوق النقد في أبريل لكنه يمضي ببطء في تطبيق سلسلة من الإصلاحات التي يطلبها الصندوق لوضع اللمسات النهائية على اتفاق ينظر له على أنه حيوي.

أكد رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الخميس، أن لبنان ما زال بإمكانه إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الرغم من عدم وجود رئيس أو حكومة كاملة الصلاحيات.

وقال ميقاتي: إن "البرلمان سيتمكن من تمرير الإصلاحات الضرورية والانتهاء من الاتفاق إذا كان يرغب في ذلك".

وأضاف لوكالة رويترز على هامش مؤتمر في بيروت: "يعود الأمر كله إلى مجلس النواب، إذا وافق عليه مجلس النواب، يمكن أن يدخل حيز التنفيذ".

من جهته، اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري أن الموافقة على الاتفاق من دون وجود رئيس أو حكومة ليس أفضل الحلول، لكن فراغ السلطة سيتطلب تدخل البرلمان.

وأضاف لرويترز: "مع كل هذه المشاكل هناك دور لمجلس النواب. يجب أن نجد الحلول".

"البطء الشديد" في إحراز تقدم

ووقعت بيروت مسودة اتفاق مع صندوق النقد في أبريل/ نيسان، لكنها تمضي ببطء في تطبيق سلسلة من الإصلاحات التي يطلبها الصندوق لوضع اللمسات النهائية على اتفاق ينظر له على أنه حيوي، للخروج من أسوأ أزمة يواجهها لبنان منذ الحرب الأهلية التي اندلعت بين 1975 و1990.

وانتقد صندوق النقد لبنان بسبب "البطء الشديد" في إحراز تقدم، في حين تواجه جهود تطبيق إصلاحات عراقيل من سياسيين يحمون مصالح شخصية ويتهربون من المساءلة، حسب وكالة "رويترز".

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال الباحث في الشأن المالي والنقدي جاسم عجاقة أن لا قدرة للبنان على الالتزام بأي إصلاح، طالما أن المشهد السياسي غير واضح.

وأدى انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من دون انتخاب خلف له إلى تفاقم الفراغ على المستوى التنفيذي في لبنان الذي لا يوجد به حكومة كاملة الصلاحيات منذ انتخابات مايو/ أيار.

وللمرة الخامسة على مدى أسابيع، أخفق البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، في جلسة جديدة، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفًا لميشال عون.

وحضر جلسة البرلمان، 108 نواب من أصل 128، حيث انتهت الجلسة بحصول النائب ميشال معوض على 44 صوتًا، والمؤرخ عصام خليفة على 6 أصوات، فيما صوت 46 نائبًا بورقة بيضاء، وآخرين لمرشحين مختلفين.

وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أكد استمراره بأداء مهامه التي نظمها الدستور، لافتًا إلى أن أولويته هي إعادة التيار الكهربائي.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة