الثلاثاء 11 فبراير / فبراير 2025
Close

ميقاتي وسلام أبرز المرشحين.. بدء استشارات تكليف رئيس حكومة في لبنان

ميقاتي وسلام أبرز المرشحين.. بدء استشارات تكليف رئيس حكومة في لبنان

شارك القصة

يُجري الرئيس اللبناني استشارات نيابية لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة الجديدة
يُجري الرئيس اللبناني استشارات نيابية لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة الجديدة- رويترز
الخط
لم تعلن كل الكتل النيابية في لبنان هوية المرشح الذي تدعمه، لكن تمّ التداول بأسماء عدد من المرشّحين للمنصب من بينهم نجيب ميقاتي، والسفير السابق نواف سلام.

انطلقت صباح اليوم الإثنين، الاستشارات النيابية الملزمة التي يُجريها الرئيس اللبناني جوزيف عون تمهيدًا لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة الجديدة التي تنتظرها تحديات كبيرة.

وتأتي الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور، بعد أربعة أيام على انتخاب عون رئيسًا للجمهورية. وتجري على مرحلتين قبل وبعد الظهر.

ولم تعلن كل الكتل هوية المرشح الذي تدعمه، لكن تمّ التداول بأسماء عدد من المرشّحين للمنصب، من بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والسفير السابق نواف سلام الذي يجري التداول باسمه في الساعات الأخيرة والذي يحظى باحترام في لبنان ويُطرح اسمه عند كل استشارات نيابية، إضافة إلى النائب المعارض فؤاد مخزومي الذي أعلن انسحابه من السباق الحكومي.

وقال مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة فرانس برس إنّ الحزب وحليفته "حركة أمل" بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، يدعمان إعادة تكليف ميقاتي رئاسة الحكومة.

وأوضح المصدر أنّ إعادة تسمية ميقاتي هي "جزء من الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان، والذي أدى إلى مضي حزب الله وأمل بانتخاب عون رئيسًا" الخميس.

في المقابل، نفى نجيب ميقاتي الذي سبق وترأس ثلاث حكومات في لبنان، وجود أي اتفاق مماثل.

وقال على هامش جلسة انتخاب الرئيس الخميس إنّه مستعد "إذا كانت هناك أي ضرورة" من أجل "خدمة البلد".

وبعد انسحاب مخزومي، تكثّفت في الساعات الأخيرة محاولات توحيد مواقف كتل معارضة ونواب مستقلّين للمضي بتسمية سلام عوضًا عن مخزومي، لتفويت الفرصة على إعادة تكليف ميقاتي.

ويرى خصوم "حزب الله" والمعارضون لتكليف ميقاتي، أنّه يُشكّل جزءًا من المنظومة السياسية السابقة، وأنّ تعديل موازين القوى السياسية في الداخل يفترض التوجّه لتسمية شخصية جديدة.

تحديات سياسية واقتصادية

وينصّ الدستور اللبناني، على أن يُسمّي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المُكلّف، بالتشاور مع رئيس البرلمان، بعد إطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية.

ويفوز المرشّح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات بين المتنافسين.

ولا يعني تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة أنّ ولادتها باتت قريبة. وغالبًا ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى أشهرًا، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادّة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار بعد الحرب المدمّرة الأخيرة، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ إصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات على انهيار اقتصادي غير مسبوق.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات