السبت 24 مايو / مايو 2025
Close

"ميكروبات وحمير" وانتقادات لماكرون.. بنكيران يثير الجدل في المغرب

"ميكروبات وحمير" وانتقادات لماكرون.. بنكيران يثير الجدل في المغرب

شارك القصة

وجّه عبد الإله بن كيران انتقادات لاذعة لبعض المغاربة ممن يطالبون بإعطاء الأولوية للقضايا الوطنية
وجّه عبد الإله بنكيران انتقادات لاذعة لبعض المغاربة ممن يطالبون بإعطاء الأولوية للقضايا الوطنية - صفحة بنكيران على فيسبوك
الخط
انتقد السياسي المغربي عبد الإله بنكيران تصريحات ماكرون التي وضع فيها شروطًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية معتبرًا أن فرنسا تمارس ازدواجية بالمعايير.

وجّه السياسي المغربي الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب عبد الإله بنكيران انتقادات لاذعة لبعض المغاربة ممن يطالبون بإعطاء الأولوية للقضايا الوطنية، قبل الالتفات إلى قضايا الشرق الأوسط وقضية فلسطين تحديدًا، ووصفهم "بالميكروبات"، حسب تعبيره. 

ولم يقف الأمر حدّ هذا، ففي المناسبة ذاتها، قرر بن كيران تسليط الضوء على ما اعتبره تناقضًا في الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية.

وانتقد بنكيران تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون التي وضع فيها شروطًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن فرنسا لا زالت تمارس ازدواجية في المعايير ووصف ماكرون بالمذلول.

موجة استنكار

واعتبرت تلك التصريحات غير لائقة من قبل الكثيرين، خاصة أنَّ من تلفّظ بها هو سياسي شغل سابقًا منصب رئيس الحكومة المغربية، مما أثار موجة استنكار في الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء.

وتُعرف شخصية بن كيران بقدرتها المستمرة على إثارة الجدل، وتميُّزها بإطلاق المصطلحات والنّعوت والصفات الغريبة على خصومها. وبات الحمار حيوانًا دائم الحضور في الخطاب السياسي لدى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

وفي رد دون تسمية مباشرة، وجّه رئيس الحكومة عزيز أخنوش انتقادات لاذعة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحاته الأخيرة، مشيرًا إلى أنَّ العمل السياسيّ ينبغي أن يُبنى على الصدق والمصداقية، لا على الشتائم والاستفزاز.

"تهكم غير لائق"

كما عبّرت الوزيرة السابقة للتنمية المستدامة نزهة الوافي عن انزعاجها الشديد مما وصفته بـ"التهكم غير اللائق" الصادر عن بنكيران تجاه الرئيس الفرنسي، معتبرة أن الدفاع عن القضية الفلسطينية، رغم مركزيتها لدى كلّ المغاربة، لا يبرر إطلاقًا المساس برمزية رؤساء دول تجمعهم بالمغرب علاقات وثيقة.

وأكدت الوافي أنّ مثل هذا الخطاب لا يعكس احترام الأعراف الدبلوماسية ولا يواكب متطلبات المرحلة الحرجة التي تمر بها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

من جهته، علّق الفنان رشيد الوالي وقال: "لست سياسيًا، ولا أنتمي إلى أي حزب، لكنني مواطن مغربي، أحبُّ وطني، وأفتخر بقضاياه، وأؤمن أن التعبير عن الرأي حق، وأن احترام الرأي الآخر واجب".

وأضاف: "لهذا، شعرت بالحزن وأنا أستمع إلى تصريحات السيد عبد الإله بن كيران، وهو يصف بعض المغاربة بـ"الميكروبات" و"الحمير"، لمجرد أنهم عبّروا عن رأيهم بأن القضية الوطنية تأتي أولاً بالنسبة إليهم، دون أن ينقص هذا من تضامنهم مع القضية الفلسطينية.

من جانبه، كتب موسى العريف: "الشعبوية، رغم ما تثيره من جدل في الخطاب السياسي، لا تصل في أسوأ صورها إلى درجة السُّباب الشخصي، لأن الشعبويين في الغالب يخاطبون العاطفة العامة بلغة مبسطة، لا بلغة الإهانة".

أمّا هشام أوشليه فقال: "أثار عبد الإله بنكيران جدلًا واسعًا بعد تشبيهه للمغاربة بـالميكروبات، وهو تصريح مستفز شكلاً ومضمونًا، حتى لو حاول البعض تبريره باعتباره مجرد استعارة مجازية. لكن دعونا نكون واقعيين: عبد الإله بنكيران ليس غبيًا إلى درجة أن يصف الشعب المغربي بالميكروبات أو الأغبياء. فهو سياسي مخضرم، يدرك جيدًا تأثير الكلمة ومفعولها. لذا، لا يمكن اعتبار الأمر مجرد سهو، بل تصريح محسوب بعناية، سواء كان الهدف منه تمريرَ رسالة مبطنة أو خلق جدل مفتعل".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي