اعتبر عضو بارز في البرلمان الإيراني اليوم الجمعة، أن تحرك كوريا الجنوبية للإفراج عن سبعة مليارات دولار إيرانية مجمدة، قد يشجع القضاء الإيراني على حل مشكلة احتجاز سفينة كورية بتهمة تلويث البيئة.
وأجرى نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية محادثات في طهران هذا الشهر حول إطلاق الناقلة "إم. تي هانكوك كيمي"، التي ترفع علم كوريا الجنوبية، واحتجزها الحرس الثوري الإيراني في الرابع من يناير/ كانون الثاني بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن النائب مجتبى ذو النور، قوله: "بالرغم من أن احتجاز السفينة الكورية كان بسبب التلوث البيئي... فإن التحرك الكوري لتسريع إعادة الأموال الإيرانية المحجوبة قد يؤثر على قرار القضاء في حل مشكلة احتجاز السفينة".
ولفتت الوكالة إلى أن تصريحات ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جاءت في اجتماع افتراضي مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتوحيد في البرلمان الكوري الجنوبي.
وتنفي إيران أن يكون احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فردًا يرقى لأن يكون احتجاز رهائن. وقالت إن سيول هي التي تحتجز الأموال الإيرانية "رهينة".
وشددت على ضرورة عدم تسييس مسألة احتجازها لناقلة النفط، داعية الولايات المتحدة، وفرنسا إلى عدم التدخل في هذه القضية.
وكان الحرس الثوري الإيراني أكد في بيان أن التوقيف تم بناء على طلب المنظمة البحرية لمحافظة هرمزكان جنوبي إيران والمطلة على مضيق هرمز، وبناء على إشارة من المدعي العام في المحافظة.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن نائب رئيس المنظمة قوله إن السفينة "تسببت في تلوث بحري واسع النطاق على بعد 11 ميلًا من جزيرة طنب الكبرى".
وأشار الحرس الثوري إلى أن الناقلة باتت راسية في ميناء بندر عباس في جنوب إيران، المطل على مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
وتحدث عن توقيف أفراد الطاقم الذين يحملون جنسيات كورية جنوبية واندونيسية وفيتنامية وبورمية.