استقبلت مصر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط تحديات إنسانية صعبة يواجهها النازحون، وترقب لمآلات الحرب على غزة المستمرة منذ 20 شهرًا.
ويتابع الفلسطينيون النازحون إلى مصر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث ارتفاع أعداد الشهداء مستمر هناك.
محمود وأسرته مر عام على نزوحهم من غزة نحو مصر. عرفت صغيرته خيمة النزوح قبل أن تصبح في المنفى.
يشير الرجل الفلسطيني إلى القلق الذي تعيشه الأسر النازحة على مصير أهلها وأقاربها في غزة، وسط خشية من سماع أي خبر محزن عنهم. كما يتحدث عن هواجس بشأن تأمين المعيشة وقوت العائلة.
من جانبه، تعرض إبراهيم لإصابات في قصف إسرائيلي على غزة قبل أن يتمكن من الخروج في آخر دفعة من الجرحى الذين خرجوا إلى مصر.
لكن إبراهيم فاته وقت علاج قدمه التي قرّر الأطباء بترها.
تحديات يومية
واصطدم الفلسطينيون بكثير من تحديات النزوح، ولجأ عشرات الشباب إلى التطوع في تقديم المساعدات إلى الأسر الفلسطينية التي توفرها منظمات وفاعلو الخير.
وقال محمد، وهو أحد المتطوعين: نقوم بتأمين المساكن للنازحين الفلسطينين، ونمدهم ببعض المساعدات - منها المالية - لتلبية حاجاتهم اليومية.
وتشير الأرقام الرسمية المصرية، إلى نحو 107 آلاف فلسطيني نزحوا من قطاع غزة إلى مصر منهم ثمانية آلاف مصاب ومريض.
وحتى اللحظة يبقى الوجود القانوني لهؤلاء الفلسطينيين معلقًا، ترقبًا لمآلات الحرب في غزة.
وفي غضون ذلك، يزداد وضع الفلسطينيين النازحين صعوبة ما دامت الحرب مستمرة في غزة، إذ إن توفير الحاجات الأساسية يشكل تحديات يومية عليهم خوضها.
يضاف إلى ذلك مواجهة مستقبل تتشكل في ملامحه تغريبة فلسطينية جديدة.
