ناشط ليبي معارض توفي عقب التحقيق معه.. ماذا نعرف عن عبد المنعم المريمي؟

توفي الناشط الليبي المعارض عبد المنعم المريمي، إثر تحقيق معه من قبل السلطات، بعد أيام من اختطافه غرب العاصمة طرابلس.

وسبق أن ظهر المريمي في تسجيل مصور بُث في 23 يونيو/ حزيران الفائت، واعتبر فيه أن الوضع في ليبيا يشكل وجعًا له مما دفعه للخروج مع عدد من الشباب في احتجاج. وقال: "نريد أن نخلّص بلادنا من هذه العصابة".

وتوفي عبد المنعم المريمي في 4 يوليو/ تموز الجاري، في ظروف غامضة بعد اعتقاله من قبل السلطات واستجوابه على خلفية احتجاجات في طرابلس مناهضة للحكومة.

وقالت النيابة العامة الليبية، إن وفاة عبد المنعم المريمي جاءت بعد التحقيق معه.

ونشر مكتب النائب العام الليبي بيانًا جاء فيه: "تمم المحقق إجراء استجوابه ثم قرر الإفراج عنه. وفي أثناء انتظاره إلى حين إخطار ذويه بالحضور لاصطحابه، اتجه إلى الخروج وقفز عبر الفراغ بين الدرج حتى الطابق الأرضي ما نجم عنه إصابات تطلبت إيواءه في المستشفى".

من هو عبد المنعم المريمي؟

عرف عبد المنعم المريمي في الآونة الأخيرة بنشاطه مع آخرين في الاحتجاج على حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.

كما عُرف بحديثه عن قضية عمه  المحتجز في أميركا والمتهم في قضية "لوكربي" أبو عجيلة مسعود المريمي.

وقضية "لوكربي" تعود إلى 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988، عندما انفجرت طائرة "بان أم" الأميركية فوق مدينة لوكربي الإسكتلندية خلال الرحلة رقم 103 من لندن إلى نيويورك، ما أدى إلى مقتل 259 راكبًا كانوا على متنها، إلى جانب 11 شخصًا على الأرض في موقع سقوطها.

فحملت القضية اسم مدينة لوكربي، التي سقط فيها الجزء الأكبر من حطام الطائرة، واتهم محققون أميركيون وبريطانيون ليبيين بالضلوع فيها.

تعرض الناشط عبد المنعم المريمي للخطف على يد مسلحين غربي طرابلس، وقالت حينها مؤسسات حقوقية إنهم يتبعون لجهاز الأمن الداخلي الليبي.

وقد عثر حينها على بناته داخل السيارة التي كان يستقلها لحظة تعرضه للخطف من قبل المسلحين، قبل أن يعلن عن وفاته بعد ذلك إثر إحالته إلى النيابة العامة من جهاز الأمن الداخلي في 4 من الشهر الجاري.

وقد نعت بعثة الأمم المتحدة المريمي وطالبت بالتحقيق في ظروف وفاته.