بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأربعاء، مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، العدوان الإسرائيلي على إيران وأهمية خفض التصعيد.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير تميم من ستارمر، جرت "مناقشة عدد من المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليًا خاصة المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على أراضي إيران وأهمية خفض التصعيد، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية"، وفق بيان للديوان الأميري القطري.
حراك دبلوماسي لدولة قطر
وفي وقت سابق الأربعاء، تلقى أمير قطر رسالة خطية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، "تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها".
وتسلم الرسالة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، خلال اجتماعه اليوم مع سفير إيران لدى الدوحة علي صالح آبادي، وفق بيان للخارجية القطرية.
ويوم أمس الثلاثاء، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، استمرار اتصالات بلاده مع الشركاء بالمنطقة والعالم لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران.
وكانت إسرائيل بدأت فجر الجمعة هجومًا واسعًا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالًا 224 قتيلًا و1277 جريحًا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت 24 قتيلًا و592 مصابًا، وأضرارًا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
ترمب: سقوط النظام الحالي في إيران "قد يحصل"
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الضربات على إيران، محذرًا من أن النظام الإيراني الحالي قد يسقط نتيجة الحرب مع إسرائيل.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض إن تغييرًا للنظام الإيراني "قد يحصل".
بدوره، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الرئيس الأميركي على "دعمه في الدفاع عن أجواء إسرائيل"، وفق ما قال في بيان متلفز.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد طلب من وزير الخارجية جان-نويل بارو أن يطلق "في الأيام المقبلة مبادرة، مع الشركاء الأوروبيين القريبين، لاقتراح تسوية تفاوضية ملحة في شكل ينهي النزاع".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان الأربعاء إنه خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في الإليزيه، أعرب ماكرون "عن قلقه حيال التصعيد القائم، مع ضربات إسرائيلية على مزيد من الأهداف التي لا صلة لها بالبرنامج النووي والبالستي الإيراني، وعدد متزايد من الضحايا المدنيين في إيران وإسرائيل".