الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ناقوس خطر.. حياة مرضى "الثلاسيميا" في اليمن مهدَّدة

ناقوس خطر.. حياة مرضى "الثلاسيميا" في اليمن مهدَّدة

Changed

تتزايد أعداد المرضى وفق الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي، بينما لا تفي الإمكانيات المتاحة بمتطلبات الرعاية الطبية اللازمة في ظل استمرار الحرب.

دقّت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي ناقوس الخطر بشأن معاناة مرضاها.

وتتزايد أعداد المرضى، وفق بيانات الجمعية، بينما لا تفي الإمكانيات المتاحة بمتطلبات الرعاية الطبية اللازمة لهؤلاء في ظل استمرار الحرب على اليمن.

معاناة المرضى اليومية

يتحدث ذوو المرضى عن معاناتهم اليومية، ومن هؤلاء أحمد محمد الذي أرهقه السفر المتواصل من شمال غربي اليمن إلى صنعاء، بحثًا عن دواء لطفليه المصابين بتكسرات الدم. وينتهي جزء من مشقة الرحلة بحصوله على جزء من الفحوص والأدوية اللازمة للطفلين من الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي. 

ويعيش محمد الولي معاناة مماثلة مع حالة طفلته نجاح التي تعاني كذلك من تكسرات الدم، وتحتاج إلى نقل الدم مرّتين شهريًا، لتعود إليها ابتسامتها ولو لأيام في الشهر.

وتزداد المعاناة اليومية مع زيادة قلة الوعي بأهمية إجراء فحص ما قبل الزواج من جهة، ولا سيما في حالات الزواج بين الأقارب للتأكد من عدم حملهم لهذا المرض الذي ينتقل للأبناء بالوراثة، ومع شح الإمكانيات وانعدام وجود الأدوية وارتفاع كلفتها من جهة ثانية. 

الحاجة لمركز حكومي متخصص

ويتحدث مدير عام الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا جميل خياطي عن "ازدياد أعداد المصابين بهذا المرض يومًا بعد يوم، نظرًا لقلة التفاعل المجتمعي والتعاطي الإيجابي مع هذه القضية الوطنية التي تهم كل أبناء اليمن". ويصف ما يحدث بـ"الكارثة".

ويقول خياطي في حديث إلى "العربي" من صنعاء: إن "الجمعية والمرضى يعانون من نقص شديد في عدد من الأدوية التي يستخدمها المرضى الذين يحتاجون نقل الدم". كما تفتقد البلاد إلى مركز حكومي متخصص ليقدم الرعاية لمرضى الثلاسيميا، بحسب خياطي، الذي يشير  إلى الأثر السلبي للحرب ولجائحة كورونا على معاناة المرضى.

وتكرر الجمعية نداءات استغاثة متكررة لإنقاذ مرضاها وعددهم أكثر من 30 ألف مريض بتكسرات الدم مسجلون لديها في صنعاء وفروعها في محافظات أخرى، بينما هناك آلاف لم يتم تسجيلهم أو الوصول إليهم حتى الآن.

ولا تلقى مطالبات الجمعية آذانًا صاغية، حيث ألقت أوضاع البلاد ومعاناة أهلها بتبعاتها على ملايين اليمنيين وطغت على جميع الاهتمامات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close