الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"نتائج مدمرة".. غروندبرغ يحذر من مخاطر عدم تمديد الهدنة في اليمن

"نتائج مدمرة".. غروندبرغ يحذر من مخاطر عدم تمديد الهدنة في اليمن

Changed

تقرير سابق (3 أغسطس 2022) عن تمديد الهدنة الأممية في اليمن لشهرين إضافيين (الصورة: غيتي)
قال المبعوث الأممي لليمن إن هناك مفاوضات جارية تهدف التوصل لهدنة موسعة بين الأطراف المتنازعة في البلاد.

كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين، عن وجود مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في اليمن.

ودعا غروندبرغ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات الأزمة اليمنية، أطراف الصراع إلى "اتخاذ قرار بناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب والبدء في بناء سلام دائم".

واتفقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، في الثاني من أغسطس/ أب الحالي، على تمديد الهدنة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأبلغ المبعوث أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) بأن المفاوضات تُجرى حاليًا بين الأطراف المعنية بالصراع بغية "التوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، موعد انتهاء الهدنة الحالية".

محاولة الوصول إلى هدنة دائمة

وقال غروندبرغ: "اتفق الطرفان قبل أسبوعين على تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين. إنني أُثني على الأطراف لاعتماد هذه الخطوة التي تسمح بأطول فترة توقف للقتال منذ بدء الحرب".

وأضاف: "إلى جانب تمديد الهدنة، التزم الطرفان بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر المقبل".

وأوضح أن الاتفاق الموسع يشمل عناصر إضافية تتضمن إيجاد آلية صرف شفافة وفعالة للدفع المنتظم لرواتب الموظفين والمعاشات المدنية، وفتح طرق إضافية في (محافظة) تعز (جنوب غرب) ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي (شمال)، وتوفير التدفق المنتظم للسفن المحملة بالوقود إلى موانئ الحديدة (غرب).

وحذر غروندبرغ من أن "الفشل في التوصل إلى هكذا اتفاق سيؤدي إلى تجدد دورات التصعيد والعنف، وسيأتي بنتائج مدمرة على سكان اليمن".

لا تقدم في ملف إعادة فتح الطرق

كما أعرب المبعوث الأممي، في مداخلته، عن أسفه لعدم إحراز تقدم في مسألة إعادة فتح الطرق ولا سيما تلك المؤدية إلى مدينة تعز، معتبرًا أنه أمر أساسي لتحسين الوضع الإنساني.

ومنذ 2015، يفرض الحوثيون حصارًا على مدينة تعز (مركز المحافظة) من معظم منافذها، ما تسبب في تدهور أكبر للوضع الإنساني، وفق تقارير حكومية وحقوقية.

إشكاليات نقص التمويل"

من جهتها، أكدت غادة الطاهر مضوي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أنه "في الوقت الذي نرحب فيه بالهدنة وتمديدها، يجب أن نكون واضحين بشأن محدوديتها. العنف المستمر والخسائر المدنية في البلاد أحد هذه الحدود. الأزمة الإنسانية الكبيرة أحد هذه الحدود".

وفيما أشارت أيضًا إلى الحاجة لإعادة فتح الطرق، أعربت عن قلقها إزاء احتمال توقف آلية التحقق التي وضعتها الأمم المتحدة للسماح بوصول السفن التجارية، المحملة خصوصًا بالغذاء، إلى الموانئ التي لا تخضع لسيطرة السلطات الحكومية، "في غضون أسابيع قليلة" بسبب نقص التمويل.

ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close