أتمت فصائل المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الخميس، عملية تسليم جثامين 4 إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي في بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك بعدما وقع وفد الصليب الأحمر على وثائق التسليم. وعلى الأثر، تسلم الوفد الجثامين الأربعة الواحد تلو الآخر، ووضع كلًا منها في سيارة، ثم غادرت سياراته متوجهة إلى موقع تسليم الجثامين للجيش الإسرائيلي داخل غزة.
تسليم جثامين المحتجزين في خانيونس
وسلمت "كتائب القسام" اليوم الخميس، جثامين عائلة بيباس (3 أفراد) وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.
وقالت في بيان الأربعاء إنهم "كانوا جميعًا على قيد الحياة، قبل أن تُقصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".
وكتُب على لافتة رفعتها المقاومة في موقع التسليم: "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية"، في إشارة إلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين أُسروا أحياء، لكن قتلوا بنيران إسرائيلية خلال العدوان على غزة.
وظهرت صورة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على اللافتة نفسها ووجه ملطخ بالدماء وأنيابه بارزة.
من جانبها، قالت سرايا القدس للتلفزيون العربي: "كنا نود تسليم الأسرى أحياء لكن نتنياهو بعنجهيته تسبب بعودتهم في توابيت".
والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس حركة "حماس" بغزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية، أن الحركة ستفرج، السبت المقبل، عن بقية الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعددهم 6.
وأضاف الحية أنه تقرر كذلك تسليم إسرائيل 4 من جثث أسراها الخميس المقبل، ضمن الدفعة السابعة من عمليات تبادل الأسرى وجثامينهم بالمرحلة الأولى.
ولفت إلى أنه سيتم استكمال تسليم باقي الجثامين المتفق عليهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق في الأسبوع السادس (الأسبوع المقبل).
وبذلك تكون حماس قد نفذت كامل بنود المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بتسليم إسرائيل 33 أسيرًا منهم 25 أسيرًا حيًا و8 جثامين.
في المقابل أفرج الاحتلال عن 1135 فلسطينيًا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، فيما يتوقع أن تفرج هذا الأسبوع والأسبوع المقبل عن 602 أسير فلسطيني ليبلغ إجمالي الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق 1737 أسيرًا.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقسم إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يومًا، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري.