قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، إن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قريبًا، مشيرًا إلى اتساع رقعة الحرب وإمكانية تحوّلها إلى صراع إقليمي.
وتشن إسرائيل عدوانًا على غزة دخل شهره الحادي عشر، وخلّف أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
كلام نتنياهو جاء في تصريحات جديدة أدلى بها لمجلة "التايم" الأميركية، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي من مدينة القدس المحتلة أحمد جردات.
نتنياهو يتحدث عن "الحرب على غزة"
ولفت مراسلنا إلى أن تصريحات نتنياهو ربما تكون مؤشرًا إلى أن الأمور لم تقترب من إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأضاف أن نتنياهو تحدث عن مواضيع كثيرة، منها رؤيته لليوم التالي بشأن غزة، و"ضرورة" إخراج قادة حماس من داخل القطاع و"نفيهم إلى الخارج"، وفق تعبيره، إضافة إلى إنشاء إدارة جديدة بالتعاون مع دول إقليمية.
وبحسب مراسلنا، تحدث نتنياهو عن "رغبته بعد خروج حماس من غزة بتجنيد دول عربية للمساعدة بإنشاء كيان أو جهة جديدة تحكم القطاع ولا تهدد إسرائيل"، وذلك في إطار "رفضه" عودة السلطة الفلسطينية مرة أخرى لحكم قطاع غزة.
رد إيران وحزب الله على إسرائيل
كما تحدث نتنياهو عن اتساع رقعة الحرب وإمكانية تحوّلها إلى صراع إقليمي، وأن هذه مخاطرة يدركها جيدًا لكنه مستعد لخوضها، في إشارة إلى انتظار إسرائيل لرد مرتقب من إيران وأيضًا من حزب الله على خلفية اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وزعم نتنياهو أنه "لا يتم مواجهة حركة حماس لوحدها في قطاع غزة، بل محور إيران بشكل كامل".
وتابع مراسلنا أن نتنياهو قدّم اعتذاره لما جرى في السابع من أكتوبر، وعبّر عن أسفه بشدة لحدوث هذا الأمر، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينيًا ردًا على جرائم الاحتلال.
وأوضح جرادات أن هذا التصريح يأتي وسط اتهامات إسرائيلية بأن نتنياهو هو المسؤول عن فشل إسرائيل في السابع من أكتوبر، لأنه هو الذي سيطر طيلة هذه الفترة على الحكم وخلال فترة وجوده في الحكم نمت حركة حماس وطورت قدراتها العسكرية.
الكابينت يناقش الهجوم المحتمل من إيران وحزب الله
وفي سياق متصل، أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن الكابينت الإسرائيلي سيعقد مساء اليوم الخميس جلسة في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مخصصة لنقاش الهجوم المحتمل من إيران ومن حزب الله.
وأشار إلى أن هذه الجلسة تأتي بعد جلسة تقييم أجراها بالأمس وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لفحص إن كانت هناك ضرورة لإصدار بعض التعليمات للإسرائيليين.
ولفت إلى أن هناك عدة خيارات مطروحة على الطاولة، وإسرائيل تناقش سيناريوهات عديدة، ولكن على ما يبدو أن غالبية هذه السيناريوهات ليست بناء على معلومات استخباراتية.
وأضاف: إسرائيل لم تصدر حتى اللحظة أي تعليمات للجبهة الداخلية الإسرائيلية رغم أنها في حالة تأهب قصوى وجهوزية، وتقول إن دفاعاتها الجوية في حالة تأهب لأي هجوم وأيضًا للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، إن لم تذهب بنفسها إلى الضربة الاستباقية.
ويأتي ذلك وسط مؤشرات تصعيد محتمل في المنطقة منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، حيث تترقب إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله في لبنان وحركة حماس، على اغتيال هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، وشكر في بيروت في اليوم السابق.