الإثنين 16 حزيران / يونيو 2025
Close

نتنياهو سحب جزءًا من فريق التفاوض.. تل أبيب تتوعد وتواصل تجويع غزة

نتنياهو سحب جزءًا من فريق التفاوض.. تل أبيب تتوعد وتواصل تجويع غزة

شارك القصة

العدوان الإسرائيلي على غزة
أكدت حماس أن تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي- رويترز
الخط
بينما لم تدخل أي مساعدات اليوم إلى غزة، أكدت حماس أن نتنياهو يعمل على تضليل الرأي العام العالمي عبر إرسال وفد تفاوضي يفتقر للصلاحيات اللازمة.

أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بعودة جزء من فريق التفاوض مع حركة حماس من العاصمة القطرية الدوحة والإبقاء على الطواقم الفنية فقط، وفق إعلام عبري.

وقالت "القناة 12" العبرية الخاصة إن نتنياهو "وجّه بإعادة جزء من فريق المفاوضات من الدوحة، والإبقاء هناك على الطواقم الفنية".

وأضافت أن القرار اتخذ بعد مناقشة أجراها نتنياهو مع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

في غضون ذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش سيوسع نطاق عملياته العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة وسيسيطر على أراض إضافية.

الجيش الإسرائيلي يواصل حربه رغم الضغوط

وأضاف زامير خلال جولة ميدانية في غزة "نتحرك وفق خطة مدروسة، وننتقل إلى المرحلة التالية. حماس ستدفع ثمن تحديها... سنوسع نطاق مناوراتنا، ونسيطر على أراض إضافية، ونزيل البنية التحتية الإرهابية وندمرها حتى هزيمة حماس".

وفي وقت سابق الثلاثاء، رأت حركة حماس أن استمرار وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحيات، هو محاولة من نتنياهو "لتضليل الرأي العام العالمي".

وقالت الحركة في بيان "نعدّ استمرار تواجد الوفد الصهيوني المرسل إلى الدوحة، رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق، محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".

وتابعت "نتنياهو يواصل تمديد إقامة وفده يومًا بيوم دون الدخول في أي مفاوضات جادة، حيث لم تُجرَ أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي".

وشددت الحركة على أن "تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي".

"تصعيد العدوان والمجازر"

وأرجعت ذلك إلى أنه "لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم، ولم تتسلّمها أي جهة دولية".

وقالت الحركة إن "تصعيد العدوان الصهيوني والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسّكه بخيار الحرب والدمار".

وأعلنت الحركة في 12 مايو/ أيار أن جناحها المسلح كتائب "القسام"، أفرج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر من قطاع غزة بعد اتصالات مع الإدارة الأميركية ضمن جهود وقف إطلاق النار.

وحملت حماس في بيانها، حكومة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصّل لاتفاق، في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في تحدٍّ صارخ لكل الجهود الدولية".

وقالت: "إزاء هذا التعنّت، فإن اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدّة دول أوروبية، يُعدّ إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعمًا متزايدًا لمطالب شعبنا العادلة".

وأردفت "نثمّن جهود الوسطاء، ونؤكد استمرارنا في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، والبدء بإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال".

ويضم الوفد الإسرائيلي في الدوحة مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" ومكتب رئيس الوزراء، لكن مع صلاحيات محدودة، وتفويض بالتفاوض في إطار مقترح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل أشهر، ورفضه نتنياهو، فيما أكدت "حماس" أنها لم ترفضه.

لم تدخل أي مساعدات إلى غزة

والثلاثاء، صعّدت الدول الأوروبية ضغوطها على إسرائيل لوقف حملتها المكثّفة في غزة وإتاحة دخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المدمّر حيث استشهد العشرات الثلاثاء وفق الدفاع المدني.

في الأثناء، أكدت إسرائيل أنها "لن ترضخ للضغوط الخارجية"، بعدما أوقفت بريطانيا محادثات التجارة الحرة معها بسبب الحرب في القطاع وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء إنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى الآن رغم وصول المزيد من الإمدادات إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم.

وأضاف دوجاريك "انتظرت إحدى فرقنا اليوم عدة ساعات للحصول على موافقة إسرائيلية للدخول إلى منطقة كرم أبو سالم وجمع الإمدادات الغذائية. وللأسف، لم تتمكن من إدخال هذه الإمدادات إلى مستودعاتنا".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة