السبت 15 فبراير / فبراير 2025
Close

نتنياهو يصف سقوط الأسد بـ"التاريخي".. تحركات إسرائيلية في الجولان

نتنياهو يصف سقوط الأسد بـ"التاريخي".. تحركات إسرائيلية في الجولان

شارك القصة

أنذر الجيش الإسرائيلي السوريين في 5 بلدات في جنوب البلاد بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر
أنذر الجيش الإسرائيلي السوريين في 5 بلدات في جنوب البلاد بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر - غيتي
الخط
أفاد قناة عبرية أن الهجمات الإسرائيلية تضمنت مواقع إستراتيجية في سوريا، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر.

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، أنه وجه الجيش لإنشاء "منطقة آمنة" في الجانب السوري، تكون خالية من السلاح والبنى التحتية "الإرهابية"، وفق تعبيره.

وجاءت تصريحات كاتس بعد ساعات من شن جيش الاحتلال غارات جوية على مواقع مختلفة داخل سوريا، إلى جانب توجيه إنذارات لسكان القرى السورية في الجولان المحتل. وأضاف كاتس أنه وجه الجيش للعمل على "منع واستهداف مسارات تهريب الأسلحة الجديدة من إيران إلى لبنان عبر سوريا".

استهداف نحو 100 موقع في سوريا

وفي هذا الإطار، شنت القوات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية، هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا، تزامنًا مع التحولات السياسية والعسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفقًا لإعلام عبري.

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة ضمن عملية "ردع العدوان" في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرًا دمشق.

إسرائيل تستهدف مواقع "إستراتيجية" في سوريا

وفي التفاصيل، نقلت قناة (13) الخاصة عن مصادر عسكرية إسرائيلية (لم تسمها)، قولها: إن "الهجمات تضمنت مواقع إستراتيجية، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، انهيار اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974، واحتل الجيش الإسرائيلي منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين.

كما أنذر الجيش الإسرائيلي السوريين في 5 بلدات في جنوب البلاد بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر لقيامه بتحركات في ظل التطورات الراهنة.

وأمس الأحد، قصف الطيران الإسرائيلي مخازن أسلحة في جنوبي سوريا والعاصمة دمشق، "لمنع وصولها إلى المعارضة"، وفق ادعاءات نشرها الإعلام العبري.

نتنياهو: سقوط الأسد "يوم تاريخي"

وكان نتنياهو اعتبر أمس الأحد أن سقوط الأسد هو "يوم تاريخي في الشرق الأوسط"، مُرحّبًا بانفراط "الحلقة المركزية في محور الشر" بقيادة إيران، العدو اللدود لتل أبيب.

وفي زيارة لمرتفعات الجولان، قال نتنياهو: "هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين" لرئيس النظام السوري (السابق).

وأضاف: "أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في كل أنحاء الشرق الأوسط لجميع من يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا"، وفق قوله.

وبحسب نتنياهو، فإن إطاحة بشار الأسد "تقدم فرصًا جديدة مهمة" لإسرائيل "لكنها ليست خالية من المخاطر".

وأكد نتنياهو أن بلاده "تنتهج سياسة حسن الجوار" و"نمد يد السلام لجيراننا الدروز الذي هم إخوة لمواطنينا الدروز في إسرائيل، كما نمد يد السلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين الذي يرغبون العيش بسلام في إسرائيل"، حسب قوله.

وأضاف "سنراقب التطورات من كثب ونتخذ الخطوات اللازمة للدفاع عن حدودنا وأمننا".

وأكد أنه أعطى أوامر للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.

واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من مرتفعات الجولان خلال حرب العام 1967، ثم ضمتها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ومنذ العام 1974، تسيّر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم "يوندوف"، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة