يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات في إسرائيل عند الساعة السابعة من مساء اليوم السبت بتوقيت مدينة القدس المحتلة، أي عند منتصف اليوم بتوقيت الولايات المتحدة الأميركية، وهو توقيت انتهاء المهلة التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسرائيل ولحركة حماس للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيلين الأحياء من قطاع غزة، وإلّا فسينهار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة، إلى أن المشاورات ستكون هاتفية وسيشارك فيها وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية وقادة الوفد المفاوض الإسرائيلي.
مهلة ترمب لإطلاق جميع الأسرى
ونقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي أن المشاورات التي سيعقدها نتنياهو تناقش موقف تل أبيب من مهلة ترمب.
وكان ترمب قد قال إنّ "على إسرائيل الآن أن تقرر ما الذي ستفعله إزاء المهلة التي حددناها لإطلاق سراح جميع الرهائن وسندعم قرارها".
وأشار إلى أن "ما فعلته حماس اليوم يختلف عن بيانها الأسبوع الماضي بأنها لن تطلق سراح أي رهائن".
لكن حماس اعتبرت أن الإفراج عن 3 أسرى من القطاع يضع إسرائيل أمام مسؤوليتها بالالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون مماطلة.
وبحسب دراوشة، فمن غير الواضح ما هو الموقف الإسرائيلي النهائي وهل سترضخ تل أبيب للتهديدات التي أطلقها ترمب.
وتحدث مراسلنا عن انقسام إسرائيلي بهذا الشأن؛ بين من يقول إن على إسرائيل الاستمرار في الاتفاق الحالي على اعتبار أنه مسار مضمون متوافق عليه وسيؤدي في نهاية المطاف إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ومن تلقف تهديدات ترمب ومنهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير.
عائلات المحتجزين تتخوف على مصير أبنائها
وخلال الأيام الماضية، كان الموقف الرسمي الإسرائيلي يميل إلى عدم القبول بموقف ترمب، والذي قد يؤدي إلى تفجير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما تتخوف عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على مصير أبنائها في حال عاودت إسرائيل شن عدوان على القطاع، حيث سيعطل ذلك أي صفقة مقبلة ما قد يؤثر على الوضع الصحي للمحتجزين في القطاع.
ويعتمد قرار الحكومة الإسرائيلية على رغبتها في إعادة المحتجزين أحياء، فيما تأتي الأفكار المتطرفة من قبل الإدارة الأميركية.
وكانت حركة حماس قد سلمت اليوم السبت 3 أسرى إسرائيليين من ذوي الجنسيات المزدوجة إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين، والتي شملت الإفراج عن 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.