الأحد 13 تموز / يوليو 2025

نتنياهو يعيد وفده من الدوحة.. ما جديد مفاوضات غزة؟

نتنياهو يعيد وفده من الدوحة.. ما جديد مفاوضات غزة؟

شارك القصة

العدوان الإسرائيلي على غزة
أوعز نتنياهو بعودة كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي من الدوحة - رويترز
الخط
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي نقلًا عن مصادر، أنّ رئيس الموساد سيلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في روما غدًا.

قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، سحب فريقه التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، على خلفية وصول المفاوضات إلى "طريق مسدود"، بحسب ما نقلته القناة 15 الإسرائيلية.

وكان نتنياهو قد اشترط، في خطاب ألقاه أمس الأربعاء، استعادة الأسرى، ونفي قادة حركة حماس، ونزع سلاحها، وتطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كمتطلبات لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا.

"التظاهر بأنه يفاوض"

وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة، عبد القادر عبد الحليم، بأن الوفد التفاوضي الإسرائيلي الذي توجّه إلى الدوحة "لم يكن رفيع المستوى، وكان من دون صلاحيات تخوّله اتخاذ قرارات تتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى أو إبرام صفقة جديدة".

وأضاف، نقلًا عن وسائل إعلام عبرية، أن الوفد كان في الدوحة "للتظاهر بأنه يفاوض على شيء ما"، موضحًا أن خطاب نتنياهو الأخير أظهر تشددًا إضافيًا في الشروط الإسرائيلية لإنهاء الحرب.

من جانبه، كشف موقع "واللا" الإسرائيلي نقلًا عن مصادر، أن رئيس الموساد الإسرائيلي سيلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في روما غدًا الجمعة، من دون تفاصيل إضافية. وتقود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة محاولات إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

صفقة جزئية

وغادر الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث تجري المفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، الأسبوع الماضي، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم الإعلان عن أي تقدم.

ومساء الثلاثاء، أوعز نتنياهو، بعودة كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي والإبقاء على الطواقم الفنية فقط. وكان الوفد الإسرائيلي في الدوحة يضم مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب نتنياهو.

وفي اليوم نفسه، قال مكتب نتنياهو في بيان: "إسرائيل توافق على المقترح الأميركي لإعادة المختطفين (الأسرى)، والمبني على مخطط (ستيف) ويتكوف (مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب)".

وأضاف أنه "تم نقل هذا الاقتراح مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها حتى الآن ما زالت ترفضه"، على حد ادعائه.

وتتضمن الخطوط العامة لهذا المقترح، وفق إعلام عبري، إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في يوم واحد، وتسليم جثامين نصف الأسرى القتلى، مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا.

وتقضي خطة ويتكوف بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين، نصفهم في اليوم الأول من سريان الاتفاق، فيما تبدأ مفاوضات بشأن إنهاء الحرب طوال مدة وقف إطلاق النار التي تستمر شهرين، على أن يُطلق باقي الأسرى حال التوصل إلى اتفاق.

"20 أسيرًا أحياء فقط"

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأعلنت حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية بغزة، وهو ما ترفضه هذه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرًا.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفًا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة