الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

نتيجة سياسة "صفر كوفيد".. ما حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الصيني؟

نتيجة سياسة "صفر كوفيد".. ما حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الصيني؟

Changed

نافذة على "العربي" تناقش تأثير القيود الصارمة في الصين على الاقتصاد المحلي (الصورة: غيتي)
فجرت القيود احتجاجات كبيرة، ورفعت شعارات "إنهوا الإغلاق"، وبخاصة عقب اندلاع حريق في أحد المباني الخاضعة للإغلاق الجزئي مما خلف قتلى.

عاد فيروس كورونا للانتشار مجددًا في الصين، حيث سجلت السلطات ارتفاعًا قياسيًا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا حيث تجاوزت حاجز الـ40 ألف إصابة.

في الأثناء، تشهد عدة مدن في البلاد احتجاجات ضد فرض الإغلاق لمنع تفشي الوباء، وبخاصة مع تبني بكين سياسة "صفر كوفيد".

وفرضت السلطات الصينة قيودًا لمواجهة كورونا، ومنها الحد من إشغال الأماكن المغلقة بما في ذلك المطاعم، ومنع الوافدين الجدد من دخول المسارح وصالات الرياضة في الأيام الثلاثة الأولى من وصولهم.

احتجاجات كبيرة

لكن تلك القيود فجرت احتجاجات كبيرة، ورفعت شعارات "إنهوا الإغلاق"، وبخاصة عقب اندلاع حريق في أحد المباني الخاضعة للإغلاق الجزئي مما خلف قتلى.

من جهتها، تدافع الحكومة عن سياستها تجاه كورونا "صفر كوفيد"، رغم الإغلاق الشامل وتقييد الحياة الطبيعية، وتقول إن الهدف إنقاذ الأرواح وتخفيف الضغط على نظام الرعاية الصحية.

وتراجعت أرباح قطاعات في الصين خلال العام الجاري وأبرزها البترول والفحم والوقود. كما أن الأرباح الصناعية تراجعت 3% في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022 على أساس سنوي.

تأثير الإغلاق على الاقتصاد

وفي هذا الإطار، قال كميل الساري، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة السوريون، إن أرقام بكين واضحة حول أن الناتج المحلي لهذا العام لن يتجاوز 3.5% بدلًا من 5% سابقًا وبدل 7% في السنوات قبل كوفيد.

وأضاف في حديث لـ "العربي" من باريس، أن هناك تزعزع بسلاسل الإنتاج، وبخاصة أن الصين تزود العالم بـ35% من المكونات الصناعية وغيرها، وبالتالي هناك توقف لعدد من الشركات نتيجة القيود.

وأشار الساري، إلى أن عرقلة الحركة الاجتماعية والاقتصادية هي ذات تأثير، وبخاصة أن الصين ليس لديها لقاح بمستوى فايزر أو موديرنا، لمكافحة الوباء بشكل أكبر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close