الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

نجا ليروي الحكاية.. مسبار ناسا "لامس الشمس" رسميًا

نجا ليروي الحكاية.. مسبار ناسا "لامس الشمس" رسميًا

Changed

سيستمر المسبار "باركر" في التأرجح بجانب الشمس وجمع البيانات من داخل الهالة حول الرياح الشمسية والبلازما (تويتر- ناسا)
سيستمر المسبار "باركر" في التأرجح بجانب الشمس وجمع البيانات من داخل الهالة حول الرياح الشمسية والبلازما (تويتر- ناسا)
أخطرت أداة على متن مسبار "باركر"، والتي تم إطلاقها في 12 أغسطس 2018، العلماء بالعودة إلى الأرض وأن المركبة الفضائية داخل هالة الشمس.

حقق مسبار "باركر سولار بروب" التابع لناسا الهدف الرئيس لمهمته وهو "ملامسة الشمس" بعد قضاء 990 يومًا سابحًا في النظام الشمسي.

وبشكل أكثر تحديدًا، أخطرت أداة على متن المسبار، والذي تم إطلاقه في 12 أغسطس/ آب 2018، العلماء بالعودة إلى الأرض وأن المركبة الفضائية قد تجاوزت عتبة حرجة، وأنها الآن داخل هالة الشمس، حيث يمكن لدرجات الحرارة أن تصل إلى 3 ملايين درجة فهرنهايت.

وجاء هذا الإعلان في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي في نيو أورلينز يوم الثلاثاء.

وأوضح مايكل ستيفنز، عالم الفلك في مركز الفيزياء الفلكية وهارفارد وسميثسونيان أن المسبار يجب أن يعبر نقطة ألفين، وهي طبقة ضبابية حيث يحبس المجال المغناطيسي للشمس بلازما النجم ورياحه بإحكام. وحددت أداة على "باركر"، طورها مركز الفيزياء الفلكية، أن المسبار تجاوز النقطة ثلاث مرات في 28 أبريل/ نيسان. 

والمسبار "باركر" هو أسرع مختبر تم بناؤه على الإطلاق، حيث يستخدم الجاذبية للتأرجح حول كوكب الزهرة والشمس وتجميع السرعة عبر مداره. وهو أيضًا أقرب جسم بشري من الشمس، بحسب موقع "سي نت". 

وفي وقت سابق من هذا العام، أفاد العلماء الذين يعملون على "باركر" أن المسبار كان يعاني من "انفجارات البلازما" بعد أن قصفه الغبار الفضائي. ويمتلك المسبار درعًا حراريًا متطورًا يحول دون ارتفاع درجة حرارته، على الرغم من أن أداة مركز الفيزياء الفلكية التي اعتبرت "باركر" قد لامس الشمس تتعرض للعوامل الجوية.

وسيستمر "باركر" في التأرجح بجانب الشمس، وجمع البيانات من داخل الهالة حول الرياح الشمسية والبلازما، وكشف بعض الألغاز النجمية الكبيرة للنظام الشمسي. 

وعام 2023، سيقترب المسبار أكثر من النجم، حيث سيصل إلى مسافة 4.9 مليون ميل فقط. وطالما أنّه نجا من انفجارات البلازما، فإنه سيتمكن من الاقتراب أكثر من الشمس بعد ثلاث سنوات من الآن عندما يصل إلى مسافة تبعد 4.3 مليون ميل.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close