بعد أسوأ حدث أمني منذ استعادة الديمقراطية قبل عقود في البرازيل، اعتبر السناتور فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي السابق، أن والده لا يتحمّل أي مسؤولية عن محاولة الانقلاب التي شهدتها برازيليا في الثامن من الشهر الجاري، مشيرًا إلى عدم توفر أي عناصر لديه حول عودة محتملة لجايير بولسونارو من الولايات المتحدة.
وقال السناتور: "ليس هناك من سند قانوني يشير إلى تورّط والدي. القضاء ليس المكان المناسب لمحاكمة سياسية. إنه يتحلى برباطة جأش كبيرة لأنه يعلم ألا سبيل لإقامة رابط بينه وبين عمل إجرامي".
فتح تحقيق بحق بولسونارو
ومضى قائلًا: "إذا خرج شخص يرتدي زيًا على هيئة بولسونارو إلى الشارع للقيام بفعل غير لائق، هو من يجب أن يتحمل المسؤولية، وليس بولسونارو". وأكد الابن الأكبر للرئيس السابق أن "لا سلطة له على هؤلاء الناس".
وقبل أسبوعين، خرج الآلاف من مناصري بولسونارو ممتعضين من فوز لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الأول 2022، فاقتحموا القصر الرئاسي ونهبوه، وكذلك مقر الكونغرس والمحكمة العليا.
وقرّر قاض برازيلي فتح تحقيق بحق الرئيس السابق الموجود في الولايات المتحدة منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أي قبل يومين من انتهاء ولايته، وهو ينفي أي ضلوع له في تخريب مؤسسات برازيلية.
قوات الأمن البرازيلية تستعيد السيطرة على الكونغرس والمحكمة العليا وقصر الرئاسة #البرازيل pic.twitter.com/YycqSzegon
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 9, 2023
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتزم الرئيس السابق العودة إلى البرازيل، لم يشأ نجله إعطاء جواب صريح.
يمضي "عطلة"
وراح قائلًا: "يمكن أن يحدث ذلك غدًا أو في غضون ستة أشهر أو قد لا يعود أبدًا"، مشيرًا إلى أن شيئًا لم يتقرر على هذا الصعيد. وشدد نجل بولسونارو على أن والده يمضي "عطلة".
وكشف فلافيو بولسونارو أن الرئيس السابق البالغ 67 عامًا قد يخضع قريبًا لعملية جراحية جديدة في الأمعاء.
ومنذ أن تعرّض لاعتداء بالسكين عام 2018 خلال مشاركته في تجمّع انتخابي، خضع بولسونارو لعمليات جراحية عدة لمعالجة انسداد معوي.
واعتُقِل 150 شخصًا على الأقل من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، وقال وزير الداخلية والقضاء البرازيلي فلافيو دينو إن السلطات ستوجّه تهمة محاولة الانقلاب لمن شاركوا في الاقتحامات، مضيفًا أنه فتح تحقيقًا للكشف عن جميع المتورطين في عملية الاقتحام، وسيتمّ تحليل الصور للتوصل إليهم.
