الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"نجوم الفراعنة".. معرض يبرز أسباب شهرة بعض الأسماء المصرية القديمة

"نجوم الفراعنة".. معرض يبرز أسباب شهرة بعض الأسماء المصرية القديمة

Changed

معرض في مارسيليا الفرنسية يقدم أسباب شهرة بعض الفراعنة دون سواهم.
يقدم معرض في مارسيليا الفرنسية تفسيرًا لشهرة بعض الفراعنة على حساب غيرهم في التاريخ.

ذاعت شهرة بعض الفراعنة عالميًا في حين سقط غيرهم في النسيان. ويستكشف معرض "نجوم الفراعنة"، الذي يقام حاليًا بمدينة مارسيليا الفرنسية، العوامل التي جعلت الأجيال تتناقل بعض الأسماء دون غيرها منذ خمسة آلاف سنة.

ويتشكل هذا المعرض من ثلاثة أجزاء، يعرض الأول كل ما يرتبط بذكرى الفراعنة في تلك الحضارة، ويركز الجزء الثاني على صورتهم حتى القرن الثامن عشر استنادًا على نصوص يونانية رومانية وأُخرى دينية. أما القسم الأخير من المعرض فتبرز فيه ثورة شامبليون التي غيّرت نظرة العالم عن مصر القديمة.

وبعض الفراعنة نجوم على عرش التاريخ، مثل أخناتون وتوت عنخ آمون ونفرتيتي وكليوباترا وخوفو. لكن من سمع بأمنتحاب الثالث أو سيزوستريس الثالث، على الرغم من الدور الهام الذي لعبه في الحياة السياسية وفي تاريخ بلاده.

تقييم يتغيّر عبر الزمن 

ويقول أمين المعرض فريدريك موجينو: إذا كان بعض الفراعنة معروفين بشكل جيد اليوم بينما اختفى آخرون الذين عرفوا واحتفل بهم لفترة طويلة، فهذا يعود إلى علم الآثار والصور والنصوص والمواد التي وصلتنا للتعرف عليهم، وكذلك للتقييم الإنساني الذي يتغيّر عبر الزمن.

وعلى مدى 3 آلاف سنة عرفت مصر أكثر من 340 فرعونًا، لم تكتسب سوى حفنة منهم الشهرة بفضل إنجازات عسكرية أو معمارية نسبت إليهم أو ارتباط أسمائهم بمعابد أو أهرامات أو تماثيل ضخمة أو بالمصادفة أو لحاجة المجتمع إليهم.

ويقول موجينو في حديثه مع "العربي": إذا كان المصريون يبجلون أمنحوتب الأول، فذلك لأنهم يحتاجون في ثقافتهم وتصورهم عن العالم إلى إله قريب يمكنه حمايتهم، وحين تغيّرت طريقة التفكير والديانة لم تعد هناك حاجة للجوء إلى هذا الفرعون".

ولم ينسَ التاريخ جرأة أخناتون وزوجته نفرتيتي اللذين أجريا إصلاحات جذرية في مجالي الدين والسلطة، ولم تظهر أي ملكة مصرية أُخرى إلى جانب زوجها الفرعون كما ظهرت نفرتيتي في النقوش والتماثيل الفرعونية. وما زالت نجمات اليوم يتمثلنها على أغلفة مجلات الموضة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close