الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

نحو 8 آلاف معتقل إثر الاضطرابات.. رئيس كازاخستان يتحدث عن "محاولة انقلاب"

نحو 8 آلاف معتقل إثر الاضطرابات.. رئيس كازاخستان يتحدث عن "محاولة انقلاب"

Changed

أُعلن الإثنين يومًا للحداد في كازاخستان (أرشيف-غيتي)
أُعلن الإثنين يومًا للحداد في كازاخستان (أرشيف - غيتي)
توفرت خدمة الإنترنت من جديد في كازاخستان واستعادت وسائل النقل العام نشاطها بعد اضطرابات عصفت في البلاد، في وقت تحدث رئيس البلاد عن "محاولة انقلاب نفّذها مقاتلون مسلحون".

أكد رئيس كازاخستان الإثنين أن الاضطرابات التي هزت بلاده كانت "محاولة انقلاب" نفّذها "مقاتلون مسلحون"، مشددًا على أن قواته لن تطلق النار "ابدًا" على متظاهرين سلميين.

وأوضح قاسم جومارت توكاييف خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة دول حليفة أخرى: "تحرك مجموعات مقاتلين كانت تنتظر اللحظة المناسبة لها. ظهر هدفها الرئيسي بوضوح (..) كانت محاولة انقلاب".

وكشف أن القوة العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد، ستنسحب "قريبًا".

بدوره، حذر بوتين من أن روسيا لن تسمح "بثورات ملونة" في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة، وهي عبارة تتكرر لوصف الثورات التي يعتبر الكرملين أن الغرب خطط لها في جمهوريات سوفياتية سابقة.

عودة الإنترنت

ميدانيًا، عادت خدمة الإنترنت اليوم مجددًا إلى ألماتي كبرى مدن كازاخستان بعد انقطاع دام خمسة أيام تزامن مع مواجهات دامية خلفت عشرات القتلى.

وفي العاصمة الاقتصادية البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، بات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحًا الإثنين الذي أعلِن يومًا للحداد في أعقاب الاضطرابات.

وتعود الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في ألماتي الإثنين، وقد استعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء أعمال العنف.

ووصفت كازاخستان ما حصل في ألماتي على أنه "هجوم" من "مجموعات إرهابية"، معربة عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بتظاهرات احتجاجًا على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير/ كانون الثاني.

ومساء الأحد، سحبت وزارة الإعلام تصريحًا نُشر في وقت سابق عبر "تلغرام" ومفاده أن أكثر من 164 شخصًا قتلوا في البلاد خلال الاضطرابات، مشيرة لموقعين إلكترونيين إلى أن هذا التصريح أتى نتيجة "خطأ تقني".

نحو 8 آلاف معتقل

وأكدت وزارة الخارجية في بيان وجهته إلى وسائل الإعلام الإثنين، أن المقالات التي نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية أعطت "الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين". وقالت: "واجهت قوات الأمن حشودًا عنيفة ارتكبت أعمالاً إرهابية فاضحة".

بدورها، قالت وزارة الداخلية في كازاخستان: إن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصًا حتى اليوم الإثنين.

وأشارت لجنة الأمن الوطني في البلاد إلى أن الوضع استقر الآن وأصبح تحت السيطرة، قائلة في بيان: إن "بؤر التهديد الإرهابي" تم تحييدها.

حديث رسمي عن "مؤامرة"

والأسبوع الماضي، اعتُقل كريم ماسيموف الرئيس السابق للجنة الأمن الوطني للاشتباه في "خيانته"، وكان الرئيس قاسم جومارت توكاييف قد أقاله قبل ذلك بأيام.

وأقال توكاييف حكومته كذلك وأصدر أوامر بإطلاق النار حتى إن تسبب ذلك في سقوط قتلى لإنهاء الاضطرابات، معلنًا حالة الطوارئ في البلاد التي يقطنها 19 مليون نسمة.

كذلك، طلب من تكتل عسكري تقوده روسيا إرسال قوات، وقالت الحكومة: إن هذه القوات نشرت لحماية مواقع إستراتيجية.

وقال يرلان كارين وهو أحد مساعدي الرئيس للتلفزيون الرسمي اليوم الإثنين: "أعتقد كانت هناك مؤامرة شاركت فيها قوى محلية وقوى أجنبية تدميرية معينة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close