قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن طهران تدافع عن برنامجها النووي ولن تتردد في مواصلة ذلك.
ويأتي هذا التصريح بعد يوم من تعهد إسرائيل والولايات المتحدة بالتصدي لطموحات إيران النووية.
وأضاف بقائي: "برنامج إيران النووي السلمي مستمر، وهو قائم على مدى العقود الثلاثة الماضية على أساس حقوق إيران، بصفتها عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بالتأكيد لن نظهر أي تهاون في هذا الصدد".
تصريحات نتنياهو وروبيو
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، بعد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن إسرائيل والولايات المتحدة عازمتان على إحباط طموحات إيران النووية ونفوذها في الشرق الأوسط.
من جهته، قال روبيو: "خلف كل جماعة إرهابية، خلف كل عمل من أعمال العنف، خلف كل أنشطة تؤدي لزعزعة الاستقرار، وخلف كل شيء يهدد السلام والاستقرار للملايين من الناس الذين يعتبرون هذه المنطقة وطنهم، تقف إيران".
وندّدت طهران بتصريحات نتنياهو الذي دعا أمس بلاده إلى "إنهاء المهمة" ضد إيران خلال زيارة روبيو.
وقال بقائي للصحافيين: "تهديد الآخرين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة" مضيفًا أن إسرائيل "لا يمكنها شيئًا" حيال إيران.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أمر دونالد ترمب باستئناف حملة "الضغط الأقصى" على إيران والسعي إلى حرمانها من كل السبل لامتلاك سلاح نووي، في خطوة أعادت إلى الأذهان السياسة الأميركية الصارمة تجاه إيران التي مارسها ترمب المنتمي للحزب الجمهوري طوال فترة ولايته الأولى.
عقوبات وتهديدات
واتهم ترمب سلفه المنتمي للحزب الديمقراطي جو بايدن بإضعاف نهج الولايات المتحدة تجاه إيران، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على عدد من الأفراد والناقلات، بسبب مساعدتهم في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويًا إلى الصين.
ومع الدعم الذي تحظى به إسرائيل، من إدارة ترمب، خلصت تقارير استخبارية أميركية إلى أنّ تل أبيب تدرس شنّ ضربات كبيرة على المواقع النووية الإيرانية هذا العام، ما سيؤدي إلى تعطيل برنامج إيران النووي، لأسابيع أو أشهر مع تصعيد التوتر في المنطقة والمخاطرة باندلاع صراع أوسع نطاقًا.
وذكرت صحيفتا "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" الأميركيتان، أنّ التقارير صدرت خلال الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق بايدن وفي بداية عهد خلفه الجمهوري.
ورجّحت التقارير أن تُحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
