الخميس 28 مارس / مارس 2024

ندّد بـ"العنف".. الرئيس التونسي يقول إن "الحريات مضمونة" في تونس

ندّد بـ"العنف".. الرئيس التونسي يقول إن "الحريات مضمونة" في تونس

Changed

نافذة خاصة حول الملف التونسي والصراع الجديد بين الرئاسة والمجلس الأعلى للقضاء (الصورة: الرئاسة التونسية)
طالبت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الخميس، بالتحقيق في وفاة أحد المتظاهرين الذين شاركوا في تظاهرات الرابع عشر من يناير الجاري.

اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي يمسك حاليًا بالسلطة بشكل منفرد في البلاد، أن "الحريات مضمونة في تونس أكثر من أي وقت مضى"، حسب تعبيره، معربًا في الوقت نفسه عن رفضه "العنف" إثر تظاهرة شهدت تدخلًا عنيفًا لقوات الأمن لتفريقها الأسبوع الفائت وأسفرت عن سقوط قتيل.

وخلال لقائه وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بحسب مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية في صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، قال سعيّد: "نرفض مظاهر العنف والتجاوزات من أي طرف كان، وخصوصًا من يريدون ضرب الدولة"، مؤكدًا "تطبيق القانون على الجميع".

ويأتي كلام الرئيس التونسي، بالتزامن مع مطالب حركة "النهضة" التونسية، اليوم الخميس، بالتحقيق في وفاة أحد المتظاهرين الذين شاركوا في تظاهرات الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري.

كما أعلنت بدورها، جمعية "أوفياء لشهداء وجرحى الثورة" في تونس أنها تعتزم مقاضاة الرئيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين؛ جراء تعرض عدد من أعضائها لـ"العنف" خلال مشاركتهم في المظاهرات نفسها.

وأعلنت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، أمس وفاة أحد المشاركين في التظاهرات المناهضة للرئيس قيس سعيّد، في أحد المستشفيات بالعاصمة بعد تعرضه لإصابات خطيرة "جرّاء العنف المفرط الذي مورس على المتظاهرين".

وفي مشاهد عنف لم تشهدها العاصمة منذ عشر سنوات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين ونفذت عشرات الاعتقالات بشكل عنيف خلال تظاهرة الجمعة الماضية، للاحتفال بذكرى ثورة 2011 وللتنديد بقرارات سعيّد.

كما أعلنت النيابة العمومية في تونس الأربعاء، فتح تحقيق في وفاة شخص إثر التظاهرة التي جرى خلالها توقيف العشرات من الأشخاص، وتعنيف بعض الصحافيين.

واستنكرت أكثر من عشرين منظمة غير حكومية تونسية السبت الماضي، "القمع البوليسي" و"الاعتداء الهمجي" على الصحافيين والمتظاهرين خلال الاحتجاجات.

وتعرّض مراسل صحيفة "ليبراسيون" ومجلة "جون أفريك" و"إذاعة فرانس انتر" خلال التظاهرة لـ"ضرب عنيف" في تونس من الشرطة بحيث مُنع من تغطية الاحتجاجات، حسبما أعلنت الصحيفة والإذاعة ونادي المراسلين الأجانب في شمال إفريقيا.

ومنذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام بن علي، تحققت في البلاد مكاسب سياسية من أهمها حرية التظاهر والتعبير غير ان انتقادات واسعة توجه لسعيّد في هذا المجال منذ توليه السلطات في البلاد، وتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة السابق في 25 تمّوز/ يوليو 2021.

ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الأربعاء، الرئيس التونسي إلى "المحافظة" على حرية الصحافة والتعبير، إحدى "مكاسب" ثورة 2011 التي كانت شرارة لانطلاق "الربيع العربي" في المنطقة.

وأصدرت المنظمة تقريرها عن "الصحافة في تونس: لحظة الحقيقة" وعبرت فيه عن "إطلاق جرس الإنذار" وأن واقع الاعلام في تونس "يشهد منعرجًا في تاريخه" محذرة من "خطر تمييع مكاسب الثورة".


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close