أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الخميس، نزوح 250 شخصًا من بلدة في ولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء اشتباكات قبلية خلفت قتلى وجرحى.
وذكرت في بيان، أن 250 شخصًا نزحوا من بلدة كرنوي بولاية شمال دارفور بسبب صراع بين عشيرتين يومي 7 و8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
مقتل 19 شخصًا
وأفادت الفرق الميدانية بأن معظم النازحين عبروا الحدود إلى تشاد، بينما نزح آخرون داخل البلدة، بحسب البيان.
وقالت المنظمة، إن الوضع لا يزال متوترًا ومتقلبًا للغاية في البلدة.
والسبت الماضي، أفادت وسائل إعلام محلية، بينها موقع دارفور 24 (خاص)، باندلاع اشتباكات بين عشيرتين في كرنوي، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا وإصابة 5 وفقدان 8.
وأرجعت هذا الصراع إلى اختطاف مجموعة مسلحة لعمدة قبيلة يدعى آدم صبي، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس، ما عدًا الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لهذه الولايات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها.
قتلى في هجمات جديدة
وقد قُتل 13 مدنيًا على الأقلّ في غارة نسبت إلى قوات الدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد شهود الخميس.
وتشكّل الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع.
وقُتِل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ما لا يقل عن 33 شخصًا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ 18 شهرًا.
وكان قسم التوليد في مستشفى المدينة استُهدِف الثلاثاء بمسيّرة، في غارة أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة، بحسب مصادر طبية طلبت عدم نشر أسمائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.