الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

نزيف اللثة المتكرر.. مؤشر قد ينذر بخطر يهدد الأسنان

نزيف اللثة المتكرر.. مؤشر قد ينذر بخطر يهدد الأسنان

شارك القصة

استمرار التهاب اللثة دون علاج قد يتطور إلى مرض دواعم الأسنان المتقدم
استمرار التهاب اللثة دون علاج قد يتطور إلى مرض دواعم الأسنان المتقدم - غيتي
الخط
يوصي الأطباء بالحفاظ على فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان مرتين يوميًا، ومراقبة أي تغيّرات تطرأ على اللثة.

حذّرت طبيبة أسنان من أن أحد الأعراض الشائعة التي قد تظهر في المغسلة بعد تنظيف الأسنان يمكن أن يكون مؤشرًا على حالة صحية أكثر خطورة، ودعت إلى "عدم تجاهل" مشهد الدم في الحوض عقب استخدام الفرشاة.

ورغم أن كثيرين يعتبرون نزيف اللثة العرضي أثناء تنظيف الأسنان أو استخدام الخيط أمرًا بسيطًا لا يستدعي القلق، إلا أن الطبيبة ديبا تشوبرا، من عيادة "Whites Dental" والتي تمتلك أكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجال طب الأسنان، شددت على أن نزيف اللثة قد يكون علامة تحذيرية لحالة طبية أكبر، لا ينبغي إغفالها.

وقالت الدكتورة تشوبرا: "قد يحدث نزيف عرضي، خاصة إذا لم تكن قد استخدمت خيط الأسنان منذ فترة".

نزيف اللثة المتكر

وأضافت "لكن إذا كانت لثتك تنزف بانتظام، فقد تكون تلك طريقة جسمك لإعلامك بأن هناك شيئًا غير طبيعي".

وأشارت إلى أن النزيف المتكرر قد يكون مؤشرًا على وجود التهاب، غالبًا ما ينتج عن تراكم البلاك حول حواف اللثة، قائلة: "عندما لا تتم إزالة البلاك بشكل فعّال، فإنه قد يسبب تهيجًا للّثة، ومع مرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى التهاب اللثة، وهو المرحلة المبكرة من أمراض اللثة."

وبحسب ما نقلته "SurreyLive"، فإن استمرار التهاب اللثة من دون علاج قد يتطور إلى مرض دواعم الأسنان المتقدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تآكل اللثة، وفقدان الدعم العظمي، وفي النهاية فقدان الأسنان.

وتابعت الدكتورة تشوبرا: "غالبًا ما يعتقد الناس أن النزيف يعني أنهم بحاجة إلى تقليل تنظيف الأسنان أو استخدام الخيط، وهذا اعتقاد خاطئ."

نزيف اللثة المتكرر قد ينذر بمرض يهدد الأسنان
نزيف اللثة المتكرر قد ينذر بمرض يهدد الأسنان - غيتي

وأوضحت أن نزيف اللثة المتكرر قد لا يكون بالضرورة أمرًا بسيطًا، بل ربما يشير إلى ضرورة تحسين طريقة تنظيف الأسنان أو الانتظام فيها، داعية إلى زيارة طبيب الأسنان لاستبعاد وجود مشاكل صحية أكثر خطورة.

وأشارت إلى أن التنظيف العنيف باستخدام فرشاة ذات شعيرات قاسية يُعد من الأسباب الشائعة لنزيف اللثة، محذرة من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى تلف في اللثة ومينا الأسنان مع مرور الوقت.

وأضافت: "قد يبدو أن الفرك القوي يمنحك شعورًا بالنظافة العميقة، لكنه في الواقع قد يُلحق الضرر بلثتك وأسنانك."

ولتفادي هذه المشكلات، نصحت باستخدام فرشاة ناعمة، واتباع حركات دائرية لطيفة أثناء التنظيف.

كما نبهت الدكتورة إلى أن التقلبات الهرمونية، وبعض الأدوية، وحتى نقص بعض الفيتامينات يمكن أن تكون من الأسباب الكامنة خلف مشاكل اللثة.

وأوضحت، "على سبيل المثال، قد تؤدي فترة الحمل أو بعض أدوية ضغط الدم إلى جعل اللثة أكثر حساسية وعرضة للنزيف.

وقالت: "لهذا السبب يعد الفحص الدوري للأسنان أمرًا مهمًا للغاية، فهو يساعد في تحديد السبب الجذري."

المخاطر المحتملة لنزيف اللثة

وأشارت الدكتورة تشوبرا إلى المخاطر المحتملة لنزيف اللثة، موضحة أنه قد يشكل بوابة لمرور البكتيريا إلى مجرى الدم. وشددت على أن صحة الفم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة للجسم.

وأضافت: "هناك أدلة متزايدة تشير إلى وجود علاقة بين أمراض اللثة وعدد من الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب".

وتوصي الطبيبة بالحفاظ على فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام الخيط بعناية، بالإضافة إلى مراقبة أي تغيّرات تطرأ على اللثة.

وخلصت إلى أن "الكشف المبكر عن مشاكل اللثة قد يكون حاسمًا، وقد يجنبك الكثير من الألم والتكاليف في المستقبل".

تابع القراءة

المصادر

ترجمات