استشهد عدد من الفلسطينيين، اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي جديد استهدف مناطق عدة في قطاع غزة المحاصر والمدمَّر بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا.
فقد أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وجرح عدد آخر نتيجة قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
سلسلة غارات على حي التفاح
كما استشهد فلسطينيان على الأقل في قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين في منطقة مواصي خانيونس جنوبي القطاع.
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على حي التفاح شرقي مدينة غزة، وفقًا لما أفاد به مراسل التلفزيون العربي في دير البلح عبد الله مقداد.
كما تواصل القصف المدفعي العنيف على المناطق الشرقية لحي الشجاعية وحي التفاح في شرق مدينة غزة، وهي مناطق جرى إخلاءها من السكان بأوامر سابقة من جيش الاحتلال.
وقصف الاحتلال شمال مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة. وأدى قصف الاحتلال على مبنى في دير البلح وسط قطاع غزة إلى جرح عدد من الفلسطينيين، بحسب مراسلنا.
وسُجّلت عمليات نسف وتدمير لمنزل في مدينة رفح جنوبي القطاع ولا سيما في "محور موراج"، كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية صباح اليوم عددًا من القذائف باتجاه الشريط الساحلي دون تسجيل إصابات.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أمس ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 52,400، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
سوء التغذية يهدّد أطفال غزة
وبالشأن الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، إن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية في غزة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، ارتفع بنسبة 80% مقارنة بشهر مارس/ آذار الماضي.
وأشار مكتب الأمم المتحدة في بيان، أمس الأربعاء، إلى أن 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين، لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم مدى حياتهم، مبينًا أن 65% من سكان قطاع غزة لا يحصلون على مياه نظيفة للشرب.
وأمس، دعت حركة حماس إلى حراك عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة تضامنًا مع قطاع غزة، ولجعل يوم العمال العالمي الموافق اليوم الخميس محطة لتصعيد مقاطعة إسرائيل والضغط من أجل وقف الإبادة المتواصلة في القطاع منذ أكثر من 19 شهرًا.
وقالت حماس في بيان: "ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي، أيَّام الجمعة والسبت والأحد (2 و3و4 مايو/أيار) القادمة انتصارًا وتضامنًا مع غزة".
وشددت الحركة على ضرورة "تنظيم مسيرات حاشدة ومظاهرات غاضبة في كل المدن والساحات والعواصم حول العالم".