الجمعة 29 مارس / مارس 2024

"نسوان الفرن".. أزمة لبنان تنقل امرأة من القطاع المصرفي إلى إنتاج المناقيش

"نسوان الفرن".. أزمة لبنان تنقل امرأة من القطاع المصرفي إلى إنتاج المناقيش

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على أزمة اقتحام البنوك في لبنان التي تفاقمت في الفترة الأخيرة (الصورة: غيتي)
أنتجت الأزمة التي تضرب لبنان منذ عام 2019 تحولات جذرية في حياة اللبنانيين لم يعهدوها من قبل حيث فقد العديد منهم أعمالهم وباتوا تحت خط الفقر.

انتقلت اللبنانية جنان حايك من القطاع المصرفي إلى إنتاج المناقيش والخبز في استدارة كانت غير متوقعة على صعيد حياتها المهنية.

فحايك التي عملت على مدى 28 عامًا موظفة في أحد المصارف باتت تمتلك اليوم مخبزًا في منطقة جبل لبنان أطلقت عليه اسم "نسوان الفرن".

وتسعى من خلال عملها الجديد إلى إحداث تغيير من خلال توظيف النساء لتمكينهن ومساعدتهن على كسب لقمة العيش.

وتقول حايك إن الفرع المصرفي الذي كانت تعمل فيه أقفل أبوابه في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، ووافقت على عرض من الإدارة لترك العمل مقابل تعويض مالي.

ويعيش لبنان منذ عام 2019 انهيارًا اقتصاديًا وضع أكثر من 80% من سكانه في خانة الفقراء وأفقد الليرة نحو 95% من قيمتها.

رسالة

وتشدد حايك على أن الصورة التي أرادت إيصالها هي أن للنساء فعالية في الحياة بعكس ما هو سائد من أفكار في المجتمع.

وقد أصيبت البنوك اللبنانية رغم أهميتها في اقتصاد يعتمد على الخدمات وليس الإنتاج بالشلل، حيث مُنع المودعون من الوصول إلى حساباتهم بالدولار وأجبروا على استبدال العملة الصعبة في حساباتهم بالليرة اللبنانية على سعر صرف 8 آلاف ليرة للدولار في مستوى أدنى بكثير من السعر في السوق السوداء الذي يبلغ نحو 38 ألف ليرة.

وقد دفع هذا الواقع مؤخرًا عددًا من المودعين إلى اقتحام مصارف للحصول على مدخراتهم بالعملة الصعبة حتى ولو بالقوة.

وكان صندوق النقد الدولي أكد في بيان الأربعاء في ختام زيارة فريق من خبرائه إلى لبنان أن تقدم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للإفراج عن أموال إغاثة من الصندوق ما زال بطيئا للغاية.

وأقرت الحكومة اللبنانية خريطة طريق للتعافي المالي في مايو/ أيار في محاولة للخروج من الأزمة، لكنها تواجه اعتراضات كبيرة من البنوك والقطاع الخاص.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close