أدانت هيئة محلفين في مدينة بورتلاند الأميركية كاتبة قصص رومانسية، كانت قد كتبت مقالًا عام 2011 بعنوان "كيف تقتلين زوجك"، بقتل زوجها عن طريق إطلاق النار عليه.
وكانت الحادثة قد وقعت عام 2018، واعتقلت نانسي كرامبتون بروفي منذ سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، ويُرتقب أن يصدر الحكم عليها في 13 يونيو/ حزيران المقبل.
ووجدت هيئة المحلفين أمس الأربعاء، نانسي (71 عامًا) مذنبة بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، بعد مداولات بشأن وفاة الطاهي دانيال بروفي (63 عامًا)، الذي أُردي في 2 يونيو 2018.
حينها كان دانيال يستعد للعمل في معهد أوريغون لتعلم فن الطبخ جنوبي غرب بورتلاند.
وتنقل صحيفة "الغارديان" عن ليزا ماكسفيلد، إحدى محاميات نانسي، أن فريق الدفاع سيستأنف القرار.
"البرتقالي ليس لوني"
وفي المقال الذي نُشر عام 2011، عرضت كرامبتون لخيارات ارتكاب جريمة لا يمكن تعقبها.
وأشارت في التمهيد إلى أنها تقضي، بصفتها كاتبة تشويق رومانسي، الكثير من الوقت في التفكير بالقتل، وتاليًا بإجراءات الشرطة.
ولفتت إلى أنه في حال كان يفترض من جريمة القتل أن تحرّرها، فهي لا تريد بالتأكيد أن تمضي أي وقت في السجن. وشددت على أنها لا تحب البذلات والبرتقالي ليس لونها.
وتوقفت نانسي كذلك عند دوافع ارتكاب الجريمة، متحدثة عن المالي منها وكذلك الكذب، والخيانة، والإساءة. كما ناقشت الأساليب الممكنة لتنفيذها.
استبعاد المقال من المحاكمة
وكان قاضي المقاطعة كريستوفر رامراس قد استبعد ما كتبته نانسي من المحاكمة، مشيرًا إلى أنه نُشر قبل عدة سنوات.
وفيما لم يُسمح للمحلفين بأخذ المقال بعين الاعتبار في حكمهم، ألمح أحد المدّعين إلى موضوعات المقال من دون تسميته، بعد أن اعتلت كرامبتون بروفي المنصة.
وتشير "الغارديان" إلى أن ممثلي الادعاء عزوا دافع الجريمة إلى مشاكل مالية وبوليصة تأمين على الحياة، الأمر الذي نفته كرامبتون التي أكدت أن ليس لديها سبب لقتل زوجها، وأنه تم حل مشاكلهما المالية إلى حد كبير من خلال صرف جزء من ادخاراته للتقاعد.
ويقول محامو الدفاع إن شخصًا آخر ربما يكون قد قتل دانيال بروفي خلال عملية سطو فاشلة.
يُذكر أن الربط بين الجريمة في عالم الكتابة وعلى أرض الواقع كان قد قدّم مثالًا في وقت سابق من العام الجاري، عندما قضى رجل برصاص الشرطة بعد سلسلة جرائم ارتكبها في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية.
والقتيل اشتُبه بأنه كان قد تنبّأ بهوية ضحاياه وكيفية موتهم في كتب ألّفها باسم مستعار.
وحدّدت الشرطة الجاني في حادث مقتل خمسة أشخاص على أنه ليندون ماكليود، الذي أطلق ثلاثية "العقوبة" بين عامَي 2018 و2020، تحت اسم رومان ماكلاي.
