لم يعد علاج حصى الكلى محصورًا بالأدوية، إذ بات من الضروري أن يترافق ذلك مع نظام غذائي صحي وخاص للمرضى. ويتطلب ذلك اتباع إرشادات طبية معينة تساعد المريض على تفتيت الحصى داخل الكلى.
وفي هذا السياق، اعتبرت الدكتورة نورة الوحيمد، الاختصاصية في التغذية العلاجية، أن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في الحد من حصى الكلى، أو في حالة الإصابة بحصى الكلى.
وأوضحت الوحيمد، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن تناول بعض الأطعمة التي لا تناسب مريض الكلى، سيتسبب في تأزّم الحالة وتفاقم لعدد الحصوات الموجودة، ما قد يستدعي العمل الجراحي.
وأشارت الوحيمد إلى أن اتباع النظام الغذائي المناسب، ومعرفة الأطعمة التي تساعد على تفتيت الحصوات يساهم في تفادي العملية الجراحية.
هل يمكن تحديد الأطعمة؟
وأكدت الاختصاصية أنه لا يمكن تحديد الأطعمة التي يجب على المريض تفاديها، إلا بعد تحليل نوع الحصوات والأسباب المشكلة لها.
ولفتت الوحيمد إلى وجود نوعين من الحصى التي تتشكّل داخل الكلى: الأولى ناجمة عن الإفراط في أكل الأشياء العالية بالـ"كالسيوم أوكساليت"، والتي تتكون نتيجة إفراط الشخص في تناول الطماطم أو الفراولة أو المكسرات، مع تقليل شرب الماء.
وأضافت: "المسبب في النوع الثاني من الحصوات هو ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، والناجمة عن كثرة تناول البروتينات الحيوانية".