الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

نصر الله يدعو الدولة اللبنانية للتحرك ضد "المتلاعبين" بسعر الدولار

نصر الله يدعو الدولة اللبنانية للتحرك ضد "المتلاعبين" بسعر الدولار

Changed

الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله (مواقع التواصل)
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله (مواقع التواصل)
أكد أمين عام حزب الله أن الحزب تحمل في المرحلة الأولى من مبادرة المازوت الإيراني عشرة ملايين دولار تحت "عنوان المساعدة وتخفيف المعاناة عن شرائح محددة في لبنان".

أكد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مساء الجمعة، أن الانفلات الحاصل في سعر الدولار "لا يجوز السكوت عنه"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه أن الحزب استورد المازوت بقيمة 10 ملايين دولار من إيران، باع معظمه بسعر مدعوم.

وجاء ذلك في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام لبنانية، حيث أكد فيها أن على الدولة اللبنانية "أن تتخذ موقفًا جريئًا في وجه المحتكرين والمتلاعبين بأسعار الدولار".

وقال نصر الله: إنّ "الانفلات في سعر الدولار لا يجوز السكوت عنه ولا يمكن للدولة أن تقول إنها لا يمكن أن تفعل شيئًا".

وكانت قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار مستقرة طوال أكثر من ربع قرن عند حدود 1510، إلا أنها اهتزت للمرة الأولى في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وبدأت تتدهور تدريجيًا حتى وصلت إلى 25000 ليرة.

الوقود الإيراني

وعن استقدام حزب الله المازوت الإيراني إلى لبنان، قال نصر الله: إنّ المرحلة الأولى من مشروعنا لجلب المازوت بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي وانتهت في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والمرحلة الثانية ستبدأ بعد أيام قليلة".

وأوضح أن ما قيمته 2.6 مليون دولار من الوقود تم توفيره مجانًا لمؤسسات غير حكومية وبلديات ومستشفيات حكومية وغيرها من المؤسسات اللبنانية، بينما تم بيع وقود بأكثر من 7.5 ملايين دولار بأسعار مدعومة.

وقال أمين عام حزب الله: إنّ حملة توزيع المازوت على المستشفيات ودور المسنين والبلديات ستستمر شهرًا إضافيًا فقط، وإن أولئك الذين يعيشون على ارتفاع 500 متر وما فوق ستكون لهم الأولوية بالحصول على المازوت المدعوم وبالليرة اللبنانية مع اقتراب أشهر الشتاء الباردة، وإن مئات الآلاف من العائلات ستستفيد من هذا المشروع.

وأضاف: "تحملنا في المرحلة الأولى من مبادرة المازوت عشرة ملايين دولار تحت عنوان المساعدة وتخفيف المعاناة عن شرائح محددة في لبنان".

معالجة أزمة الوقود

وبدأ حزب الله استيراد الوقود الإيراني عبر سوريا في سبتمبر/ أيلول في خطوة قال الحزب إنها "تهدف إلى معالجة النقص في البلاد بسبب أزمتها الاقتصادية الطاحنة".

وتم نقل الوقود بواسطة قوافل من الشاحنات من ميناء بانياس السوري إلى لبنان في محاولة لتجنب عقوبات أميركية محتملة على لبنان.

وبلغ نقص الوقود في لبنان ذروته خلال الصيف، لكن الأزمة تراجعت بعد أن رفعت الحكومة الدعم بالكامل، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض الاستهلاك.

ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.

ضغوط على القضاء

وحول أحداث "الطيونة" في العاصمة بيروت قال نصر الله: إنّ "هناك ضغوطًا من الجهات السياسية والدينية على القضاء"، معتبرًا أن "الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر يمكن أن يدفع بالبلاد نحو الفتنة".

وبدأت أحداث الطيونة بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

وعقب الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في حزب الله وحركة أمل اتهامات لحزب القوات اللبنانية بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الأخير.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close