الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"نعم للأوكرانيين لا للعرب"..مرشح رئاسي فرنسي يميز عنصريًا بين اللاجئين

"نعم للأوكرانيين لا للعرب"..مرشح رئاسي فرنسي يميز عنصريًا بين اللاجئين

Changed

مراسل "العربي" يرصد انتقال الطلاب العرب من دينبرو إلى الحدود البولندية (الصورة: تويتر)
قدم المرشح الرئاسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور، ترحيبًا "محدودًا" بالأوكرانيين، واعتبر أن اللاجئين العرب غير مرحب بهم في البلاد.

قال المرشح الرئاسي الفرنسي اليميني المتطرف، إيريك زيمور، إنه يجب منح الأوكرانيين الذين تربطهم صلات عائلية بفرنسا تأشيرات دخول، على عكس أولئك الفارين من النزاعات في الدول العربية الإسلامية.

يأتي هذا التصريح العنصري في ظل تقارير تشير إلى تعرّض المرشح الرئاسي إلى انتقادات، بسبب دعمه السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فعلى الرغم من إدانته الحرب الروسية على أوكرانيا، سبق وكتب زيمور  في سبتمبر/ أيلول 2020 على تويتر أنه يفضل "تحالفًا روسيًا" وأن موسكو هي "الحليف الأكثر موثوقية، أكثر من الولايات المتحدة أو ألمانيا أو بريطانيا".

أما أمس الثلاثاء، فقال إيريك زيمور، في تعليقاته لقناة BFM TV إنه إذا كان للاجئين الأوكرانيين صلات أو أقارب في فرنسا، فإنهم مرحب بهم، لكن "المهاجرين العرب أو المسلمين يختلفون عنًا كثيرًا.. ولا يمكن منحهم تأشيرات".

زيمور الذي يعرف بتحريضه المستمر على الكراهية والعنصرية، تابع حديثه مؤكّدًا أنه من المقبول وجود قواعد مختلفة لطالبي اللجوء المحتملين من أوروبا وأولئك من الدول الإسلامية. 

ومع ذلك، حذّر الفرنسيين من أن "الاستجابة العاطفية" تهدد بإطلاق العنان لفيضان من اللاجئين في جميع أنحاء أوروبا، وذلك بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على منح الأوكرانيين الفارين من الهجوم العسكري الروسي على بلادهم، الحق في البقاء والعمل في دول الاتحاد الأوروبي لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

كذلك زعم زيمور "أنها مسألة استيعاب"، مردفًا أن "هناك أشخاصًا مثلنا وأشخاصًا ليسوا مثلنا. الجميع يفهم الآن أن المهاجرين العرب أو المسلمين يختلفون عنا وأن دمجهم أمر صعب. نحن أقرب إلى المسيحيين الأوروبيين".

علمًا أن المرشح اليميني المتطرف ينحدر هو نفسه من أصول يهودية من شمال إفريقيا، بحسب موقع "ميدل إيست مونيتور".

الحرب تكشف العنصرية الغربية

ويبدو أن الأزمة الأوكرانية قد كشفت العنصرية المتزايدة لدى بعض السياسيين الأوروبيين والغربيين، فقد سبق إيريك زيمور تصريح مثير للجدل أيضًا من قبل زعيم حزب "فوكس" الإسباني.

إذ قال سانتياغو أباسكال النائب اليميني المتطرف في البرلمان الأسبوع الفائت: "استقبلت بولندا مئات الآلاف من اللاجئين لأن هؤلاء بالفعل لاجئو حرب.. هؤلاء السيدات والأطفال وكبار السن يجب الترحيب بهم في أوروبا".

وأضاف على وقع تصفيق زملائه الحاضرين: "يمكن لأي شخص الآن أن يميز بين تدفق اللاجئين حاليًا وغزو الشبان المسلمين الذين بلغوا سن التجنيد والذين يشنون هجمات ضد حدود مختلف الدول الأوروبية".

في السياق نفسه، صرّح رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف أن اللاجئين الأوكرانيين "ليسوا اللاجئين الذين اعتدنا عليهم.. هؤلاء الأشخاص أوروبيون".

وأردف أن "هؤلاء الناس أذكياء ومتعلمون. هذه ليست موجة اللاجئين التي اعتدنا عليها من أشخاص لم نكن متأكدين من هويتهم وماضيهم الغامض، إذ يحتمل أن يكونوا حتى إرهابيين".

عنصرية داخل أوكرانيا أيضًا

تزامنًا، لم تقتصر العنصرية تجاه العرب على السياسيين الغربيين المتطرفين، حيث كشفت أحداث النزوح والهروب إلى خارج أوكرانيا الاختلافات الصارخة في المعاملة التي يتم تقديمها للأوكرانيين مقارنة مع المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا.

ولفت مراسل "العربي" في رسالة له من دنيبرو إلى أن الطلاب العرب في أوكرانيا حزموا أمتعتهم وتوجهوا إلى الحدود البولندية والرومانية، لكنهم يعاملون بتمييز بحيث أنهم يدفعون للهروب بجهودهم الخاصة بالدولار أو العملة المحلية مقابل ركوبهم الحافلات التي تقلهم في رحلة محفوفة بالمخاطر، في حين يتمتع المواطنون الأوكرانيون بإعفاء من أجور النقل.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close