السبت 12 أكتوبر / October 2024

نعي هنية ومعنى الشهادة.. خطيب الأقصى يكشف كواليس تحقيق الاحتلال

نعي هنية ومعنى الشهادة.. خطيب الأقصى يكشف كواليس تحقيق الاحتلال

شارك القصة

خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري
خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري - غيتي
لفت خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في تصريح للتلفزيون العربي إلى أن سلطات الاحتلال تريد إسكات الأصوات المدافعة عن المسجد الأقصى المبارك.

أفاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بأن المخابرات الإسرائيلية استدعته لاستكمال التحقيق الذي جرى معه في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، مشيرًا إلى أنه تركز على موضوع نعي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد إسماعيل هنية.

وكانت مخابرات الاحتلال قد سلمت اليوم خطيب المسجد الأقصى استدعاء للتحقيق في مركز "المسكوبية" بالقدس المحتلة بعد اقتحام منزله.

وقررت النيابة الإسرائيلية في أغسطس الماضي، تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ عكرمة بتهمة نعي إسماعيل هنية، خلال خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وعلى إثر ذلك قررت الشرطة الإسرائيلية في الثامن من أغسطس، منع الشيخ من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.

المخابرات الإسرائيلية تحقق مع الشيخ عكرمة صبري

وفي حديث خاص للتلفزيون العربي، أضاف الشيخ صبري أن جوابه أثناء التحقيق كان واضحًا، أن من حقه الديني أن ينعى أي مسلم ميت (في إشارة إلى نعي هنية)، وأن الصيغ التي تُستخدم في النعي هي واحدة لكل مسلم، وهي صيغة دينية، لافتًا إلى أنه كرر هذه الإجابة أثناء الأسئلة التي كانت تدور حول الموضوع.

وتابع أن الاحتلال تعرض أيضًا إلى الدعاء الذي يُستخدم عادة في آخر الخطبة، وأضاف أنه قال لهم: "هذا دعاء الإنسان لله يخاطب به الله، ولا نخاطب فيها الناس، وبالتالي هذا الدعاء ليس فيه أي نوع من التحريض".

وأردف خطيب المسجد الأقصى، أنه سُئل أيضًا عن "ما المقصود بالشهيد؟"، فأجاب أن الشهيد مشروح في الكتب الدينية، ومن أراد أن يستوضح فليذهب إلى الكتب الدينية.

كما سُئل الشيخ صبري عن موضوع الجهاد، فأجابهم أن الجهاد موضوع كبير، من يريد أن يستوضح فليذهب إلى الكتب الدينية أيضًا.

وأوضح أن التحقيق الذي جرى معه في الثاني من أغسطس الماضي كان واضحًا ودون أي لبس، وأن الاحتلال لم يتمكن من إثبات أي إدانة ضده. وأضاف أن هذا الأمر لم يرق للنيابة العامة، لذلك قررت إعادة التحقيق معه لمحاولة إيقاعه في قضايا تعتبر بالنسبة له مسلمات.

وأشار الشيخ عكرمة صبري إلى أن سلطات الاحتلال تريد إسكات الأصوات المدافعة عن المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أنه يرفض أي شروط تفرض عليه من قبل الاحتلال جملة وتفصيلًا، مشددًا على أنه لا يسمح لأحد أن يتدخل في موضوع الخطابة، لا أحد يطلع على خطب الأقصى مطلقًا منذ عام 1967 وحتى الآن.

وكان صبري تعرض في السنوات الماضية لسلسلة قرارات إسرائيلية بينها المنع من دخول المسجد الأقصى والاعتقال والتحقيق ومنع السفر.

ويشن اليمين الإسرائيلي المتطرف حملة تحريض ضد الشيخ، ويدعو إلى سجنه وطرده من القدس المحتلة؛ بزعم تحريضه على إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة