أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأحد، نفاد إمداداتها من الطحين في غزة، وحذرت من انهيار تام للأوضاع المعيشية ومجاعة ستضرب القطاع في الأيام المقبلة.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأونروا تعلن نفاد إمداداتها من الطحين في غزة
وفي منشور على حسابها بمنصة "إكس"، قالت الأونروا: "أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 نيسان/ أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من الأونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأوضحت الأونروا أن لديها "نحو 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة"، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه "يجب رفع الحصار" الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية: إن "الجوع يتفاقم في غزة"، وأهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، "يأملون في الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة".
انهيار كبير في الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة
وفي حديث للتلفزيون العربي من القاهرة، رأى المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة، أن المرحلة التي يمر بها قطاع غزة، هي الأخطر بالنسبة لعدد الشهداء، خاصة الأطفال والنساء.
وفيما لفت إلى عدم دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس، أشار إلى أن الأوضاع تنهار بصورة دراماتيكية على المستويات كافة.
وأردف أن الأونروا لم يبقَ لديها في المخازن ما توزعه من مساعدات غذائية على أهالي قطاع غزة، كما باقي المنظمات الأممية الأخرى.
وحذر أبو حسنة من أن الأيام القادمة ستشهد مشاهد خطيرة وغير مسبوقة للجوع في مختلف مناطق قطاع غزة.
وتابع أن الوكالة الأممية سجلت عودة لأمراض معدية وللفيروس الكبدي، فضلًا عن مضاعفات لمرض السرطان والأمراض المزمنة.
ولفت أبو حسنة إلى أن معظم سكان قطاع غزة يشربون مياهًا ملوثة، فيما يعاني القطاع من نقص كبير في الأدوية، محذرًا من انهيار تام للأوضاع المعيشية ومجاعة ستضرب القطاع في الأيام المقبلة.
