السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"نفذها صومالي".. أيّ "دوافع" خلف عملية الطعن الدموية في ألمانيا؟

"نفذها صومالي".. أيّ "دوافع" خلف عملية الطعن الدموية في ألمانيا؟

Changed

شرطة ألمانيا
حاول المارة منع تقدّم المهاجم باستخدام مقاعد مطوية قبل وصول الشرطة (غيتي)
عثر المحققون على سجلّات تظهر أن الرجل يتلقى العلاج في مصحة للأمراض النفسية، فيما أشارت الشرطة إلى أنه ليس "إسلاميًا معروفًا" بالنسبة للسلطات.

يبذل محققون ألمان جهودًا حثيثة لتحديد دوافع صومالي يشتبه بتنفيذه عملية طعن أودت بحياة ثلاثة أشخاص، وأصابت خمسة بجروح خطيرة، في مدينة فورتسبورغ.

ونفّذ المشتبه به البالغ 24 عامًا الذي وصل إلى فورتسبورغ عام 2015، الاعتداء وسط المدينة، مستهدفًا متجرًا لبيع المعدات المنزلية، قبل أن يتوجّه إلى مصرف.

وحاول المارة منع تقدّم المهاجم باستخدام مقاعد مطوية، قبل وصول الشرطة، بحسب ما أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت عبر الإنترنت.

وأثنى القادة السياسيون على شجاعة المدنيين، حيث كتب زعيم حزب المستشارة الأميركية أنغيلا ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" أرمين لاشيت على "تويتر": "أعرب عن بالغ احترامي للمواطنين الشجعان الذين تدخلوا سريعًا".

ولاحقًا، استطاعت الشرطة السيطرة عليه بعدما أطلقت النار على فخذه، وفق ما أعلن وزير الداخلية في ولاية بافاريا، يواكيم هيرمان.

وقال هيرمان: إن تحقيق الشرطة سيحدد ما إذا كان الاعتداء "عملًا إسلاميًا"، أم أنه نتيجة "الوضع النفسي" للمشتبه به.

وعثر المحققون على سجلّات تظهر أن الرجل يتلقى العلاج في مصحة للأمراض النفسية، فيما أشارت الشرطة إلى أنه ليس "إسلاميًا معروفًا" بالنسبة للسلطات.

"سياسة ميركل الفاشلة"

لكن الرئيس المشارك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" يورغ موتين أشار إلى أن أحد الشهود أفاد عن سماعه المشتبه به يهتف "الله أكبر".

من جهة ثانية، اعتبر موتين أن ما يحصل "مأساة بالنسبة للضحايا وتجسيد آخر لسياسة ميركل الفاشلة بشأن الهجرة"، على حدّ قوله.

وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" قد شدّد مرارًا، على أن قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السماح بدخول أكثر من مليون طالب لجوء (فر العديد منهم من سوريا والعراق) منذ 2015، ساهم في رفع مستوى الخطر الأمني في ألمانيا.

من جانبه، أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن "صدمته" حيال "الوحشية الشديدة" للجريمة، مشيرًا إلى أنّ المنفّذ "سيحاسب بموجب حكم القانون على فعلته غير الإنسانية".

وقال الرئيس: إنّ البلاد تعيش حالة حداد مع أقارب الضحايا، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.

وكان سكان المدينة البافارية قد عمدوا إلى وضع الزهور والشموع صباحًا في موقع عملية الطعن، تعبيرًا عن تضامنهم مع الضحايا.

سكان المدينة يضعون الزهور في موقع الحادثة (غيتي)
سكان المدينة يضعون الزهور في موقع الحادثة (غيتي)

هجمات دموية

وتعرّضت ألمانيا سابقًا لعدة هجمات من قبل متطرفين. وكانت فورتسبورغ قد شهدت قبل خمس سنوات هجومًا نفّذه شخص أفغاني بفأس أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح على متن قطار، فيما قُتل بعد ذلك على يد عناصر الشرطة، وحينها تبنى تنظيم "الدولة" الاعتداء.

لكن الهجوم الأكثر دموية، وقع في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 حيث نفّذ تونسي، من أنصار "تنظيم الدولة"، عملية دهس في سوق لعيد الميلاد في برلين، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قتل شخص وأصيب آخر بجروح جرّاء هجوم بسكين وقع في دريسدن.

كما حُكم في مايو/ أيار على سوري متطرّف يبلغ من العمر 20 عامًا بالسجن مدى الحياة، على خلفية هجوم مناهض للمثليين.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close