الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"نفق الحرية".. إسرائيل تشكل لجنة تحقيق لكشف "ملابسات" العملية

"نفق الحرية".. إسرائيل تشكل لجنة تحقيق لكشف "ملابسات" العملية

Changed

ألغت مصلحة السجون الإسرائيلية زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين
ألغت مصلحة السجون الإسرائيلية زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين (غيتي)
أمرت محكمة إسرائيلية بحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق حول عملية الفرار من السجن حتى السادس من أكتوبر، بما يشمل وسائل الإعلام المحلية.

في الوقت الذي لا تزال فيه تعيش "الخيبة"، وتواصل مطاردة الأسرى الفارين، أعلنت إسرائيل الخميس تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الثغرات التي مكنت ستة أسرى فلسطينيين من الفرار من "سجن جلبوع" شديد التحصين والحراسة فجر الإثنين.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف في بيان: إنه "اتفق مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت على تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد في قضية الفرار".

وتعهد بار ليف أثناء قيامه بجولة في سجن كتسيعوت في النقب في وقت سابق الخميس بـ"ألا يدخر جهدًا من أجل معرفة سبب هذا الفشل".

وفي غضون ذلك، دعيت لجنة التحقيق التي لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل حكومة بينيت، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية تفتيش البلاد والضفة الغربية المحتلة بحثًا عن المعتقلين الفارين والمتهمين جميعًا بصلاتهم بـ"اعتداءات" على إسرائيليين.

إسرائيل تعزز قواتها في الضفة

كما استنفرت قوى أمنية كبيرة للبحث عنهم، وسيّرت طائرات بدون طيار ونصبت نقاط تفتيش على الطرق فيما عزز الجيش قواته في الضفة الغربية وانتشر في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي يتحدر السجناء الستة من مخيمها وقراها ومن أبرزهم قائد "كتائب الأقصى" زكريا الزبيدي.

وفرض الإغلاق التام على الضفة الغربية المحتلة.

واحتفل الفلسطينيون بالضفة الغربية وخصوصًا في مخيم جنين بفرار الستة، ونظموا مسيرات تخللتها مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل للتضامن مع الفارين.

كما أشعل الأسرى الفلسطينيون النيران في زنازينهم في عدة سجون خلال الأيام الأخيرة بعد اندلاع مواجهات بين المعتقلين الفلسطينيين وحراس المعتقلات الإسرائيلية جراء "حملة قمعية" تقوم بها السلطات، وفق وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ.

ووصلت حملة "القمع" إلى حدّ قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بإلغاء زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة بين 12 و14 سبتمبر/أيلول الجاري.

"أزمة كبيرة"

وأمرت محكمة إسرائيلية بحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق حول عملية الفرار من السجن حتى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، بما يشمل وسائل الإعلام المحلية.

من جهتها، صرحت مفوّضة مصلحة السجون السابقة أوريت أداتو للصحافيين الخميس أن الفرار شكل "أزمة كبيرة" لمصلحة السجون "حتى لو كانت مثل هذه الحوادث نادرة للغاية".

ومن بين الفارين خمسة أعضاء من حركة "الجهاد الإسلامي"، أربعة منهم محكومون مدى الحياة، إضافة إلى الزبيدي من "حركة فتح".

وقالت أوريت أداتو: إن أحد "المجالات الرئيسية التي تركز عليها مصلحة السجون يجب أن يكون الفشل الاستخباراتي في الكشف عن خطة الهرب في وقت مبكر"، مشددة على أنه "لم يعرف أفراد المخابرات داخل السجن أي شيء، وهذه مشكلة حقيقية".

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close