السبت 13 أبريل / أبريل 2024

نفوق جماعي غامض لأسماك نهر أودر.. تغير المناخ أم مواد سامة؟

نفوق جماعي غامض لأسماك نهر أودر.. تغير المناخ أم مواد سامة؟

Changed

تقرير لـ"العربي" من يوليو عن وموجات الحر غير المسبوقة التي تضرب أوروبا (الصورة: غيتي)
تعمل السلطات البولندية والألمانية لتحديد سبب النفوق الجماعي للأسماك في نهر أودر الذي يجري في البلدين.

قالت وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكه، اليوم الجمعة، إن السلطات البولندية والألمانية تعمل "بأقصى جهد" لتحديد سبب نفوق جماعي للأسماك في نهر أودر الذي يجري في البلدين.‭‭‬  

فمنذ أواخر يوليو/ تموز الفائت، تم العثور على أطنان من الأسماك النافقة في نهر أودر تقدر بـ 11 طنًا، في وقت يرجح الجانبين والألماني والبولندي أن تكون مادة سامة هي السبب في ذلك، لكن لم يتم تأكيد الأمر بعد.

وحذّرت ليمكه لصحيفة "آر إن دي" أن "هناك كارثة بيئية تلوح في الأفق"، مؤكدة أن جميع الأطراف تعمل بأقصى جهد لتحديد سبب هذا النفوق الجماعي وتقليل الأضرار الأخرى المحتملة.

محاسبة المسؤولين في بولندا

بدوره، قال رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، إن المجرى المائي قد يحتاج إلى سنوات ليعود إلى طبيعته بسبب حجم التلوث الكبير ومرجّحًا أن تكون كميات هائلة من النفايات الكيماوية قد ألقيت في النهر.

وأضاف مورافيتسكي أن "المسؤولين عن ذلك سيحاسبون".

واليوم أيضًا، أقال مورافيتسكي رئيس السلطة الوطنية لإدارة المياه في بولندا، برزيميسلاف داكا، ورئيس المفتشية البيئية العامة ميشال ميسترزاك، قائلًا إن مؤسساتهما كان يجب أن تتصدى لهذه الأزمة في وقت مبكر.

يأتي ذلك، بعد انتقادات لاذعة من قبل النشطاء البيئيين والسياسيين المعارضين، للحكومة البولندية لعدم الاستجابة بالسرعة الكافية لهذا الخطر، وفشلها في تنبيه البولنديين لتجنب الاستحمام والصيد في النهر الملوث منذ أواخر الشهر الفائت.

في المقابل، تخطط بولندا لإقامة حاجز على نهر أودر بالقرب من مدينة كوسترزين لجمع الأسماك النافقة المتراكمة في النهر، مع تفويض 150 جنديًا من قوات الدفاع الإقليمية للمساعدة في عمليات التنظيف.

أسماك نافقة على طول ضفاف نهر أودر - غيتي
أسماك نافقة على طول ضفاف نهر أودر - غيتي

هل تغير المناخ هو السبب؟

وفي تحليل آخر، يرى كريستيان وولتر الباحث في قسم بيولوجيا الأسماك والأحياء المائية في معهد لايبنيز إن نفوق الأسماك في نهر أودر، تفاقم أيضًا نتيجة تدني مستويات الأكسجين الناجم عن تغير المناخ وانخفاض مستويات المياه لدرجات قياسية، بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه.

وقال في حديث مع قناة ألمانية: "عندما تتعرض الأسماك للإجهاد يرتفع تنفسها.. ولكن مع انخفاض مستويات المياه تحصل على تركيز أعلى من الملح والمواد العضوية التي تستهلك الأكسجين"، مما يعني أن الحياة المائية تحتاج إلى المزيد من الأكسجين.

 وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان شهر يوليو/ تموز أكثر جفافًا من المعدل في معظم أنحاء أوروبا، حيث تجاوزت درجة الحرارة المسجلة في الشهر الماضي بشكل عام درجة الحرارة المسجلة في يوليو بمقدار 0,4 درجة مئوية خلال الفترة المرجعية 1991-2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close