الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

نفى علمه بمحتواها.. وثائق سرية في مكتب سابق لبايدن تثير بلبلة

نفى علمه بمحتواها.. وثائق سرية في مكتب سابق لبايدن تثير بلبلة

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ "العربي" حول مداهمة مقر ترمب بسبب وثائق سرية (الصورة: غيتي)
الخط
أمر وزير العدل ميريك غارلاند المدّعي العام الفدرالي في شيكاغو بمراجعة الوثائق، كما باشرت الشرطة الفدرالية تحقيقاتها في هذه القضية.

بعد بلبلة أحدثتها أنباء العثور على وثائق سرية في مكتبه السابق على غرار سلفه دونالد ترمب، ردّ الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء، قائلاً: إنه لا علم له بمحتوى وثائق رسمية سرّية تعود إلى الفترة التي كان يتولّى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، وعُثر عليها أخيرًا في مركز أبحاث بواشنطن كان أحيانًا يعمل منه.

وعلى هامش قمّة أميركية-كندية-مكسيكية، عُقدت في مكسيكو، قال بايدن للصحافيين: "لقد أُبلغت بما تمّ العثور عليه وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".

وأضاف أنّ محاميه "سيتعاونون بالكامل" خلال فحص هذه الوثائق، معربًا عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه "قريبًا"، وموضحًا أنّ هذه الوثائق تمّ العثور عليها "عندما قام محاميّ بتنظيف مكتبي في جامعة بنسلفانيا".

ولفت بايدن إلى أنّه حالما اكتشف محاموه أنّ بعض هذه الوثائق كان سرّيًا "فعلوا ما يتعيّن عليهم فعله، واتّصلوا بهيئة المحفوظات" لتسليمها إياها.

وكان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء، أنّ محامي الرئيس عثروا على هذه الوثائق في نوفمبر/ تشرين الثاني، أثناء إفراغهم مكتب بايدن في مركز أبحاث في واشنطن تابع لجامعة بنسلفانيا وسلّموها إلى هيئة المحفوظات، المسؤولة عن حفظ هذا النوع من المستندات الرسمية.

وفي بيان، قال المستشار القانوني لبايدن ريتشارد ساوبر: إنّ "البيت الأبيض يتعاون مع هيئة المحفوظات الوطنية ووزارة العدل"، مشيرًا إلى أنه تم العثور على هذا "العدد الصغير من الوثائق المصنّفة سرية" في "خزانة مُقفلة" في مركز "بن بايدن".

وأضاف: "لم تكن المستندات موضع أي طلب أو طلب مسبق"، ومنذ تسليمها إلى المحفوظات، واصل محامو جو بايدن التعاون من أجل "ضمان أنّ الأرشيف يضمّ كلّ محفوظات إدارة أوباما-بايدن".

وبحسب شبكة "سي بي أس نيوز" الإخبارية الأميركية، فإنّ وزير العدل ميريك غارلاند أمر المدّعي العام الفدرالي في شيكاغو بمراجعة الوثائق، كما باشرت الشرطة الفدرالية تحقيقاتها في هذه القضية. ونقلت الشبكة عن مصدر لم تسمّه أنّ الأمر يتعلّق بـ12 وثيقة لا تضمّ أيّ منها أسرارًا نووية.

اختلافات جذرية

وفي الثامن من أغسطس/ آب الماضي، دهم مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) مارالاغو، مقرّ إقامة دونالد ترمب في فلوريدا، وصادر صناديق تحوي آلاف الوثائق السرّية التي لم يقم الرئيس الجمهوري السابق بإعادتها عند مغادرته البيت الأبيض على الرّغم من الطلبات المتكرّرة بهذا الصدد. وبعض هذه الوثائق مصنّفة تحت بند أسرار الدفاع.

وأفادت تقارير صحافية أنّ تلك الوثائق السرية تحتوي على معلومات حسّاسة لا سيّما عن الصين وإيران، بالإضافة إلى أسرار نووية.

ورغم التشابه في السرية بين وثائق الرئيسين، السابق والحالي، لكن يوجد اختلافات جذرية بين الحالتين.

وقال المحامي الأميركي جوناثان سترم لـ"العربي": "هناك اختلافات كثيرة بين وثائق بايدن ووثائق ترمب، خاصة أن محامي بايدن هم من وجدوا الوثائق وأعادوها إلى إدارة الأرشيف، بينما كان هناك تفاوض لأشهر مع ترمب. وفي حالة ترمب تم استعادة نحو 15 صندوقًا مليئة بالأوراق ولا يعتقد الأمن القومي للأرشيف أنه تم استرجاع الأوراق كافة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب