أمهلت فصائل مسلّحة في السويداء جنوبي سوريا، قوات النظام 24 ساعة للانسحاب من المحافظة، بعد السيطرة على مبانٍ تابعة للنظام، وإطلاق سراح المعتقلين من السجن المركزي.
وجاء ذلك بعد أن حققت المعارضة تقدمًا كبيرًا في معركتها بمدينة حمص، وسط البلاد، وذلك بعد أيام من سيطرتها على إدلب وحلب وحماة ضمن عملية "ردع العدوان".
إطلاق "معركة الحسم"
وأطلقت الفصائل "معركة الحسم" في السويداء ضد قوات النظام السوري، حيث احتجّ مئات الأشخاص في ساحة رئيسية في المدينة للمطالبة بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، بينما سيطر مقاتلون معارضون للنظام على مركز الشرطة الرئيسي في السويداء.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، في اشتباكات بين مسلّحين وقوات الأمن في مدينة السويداء.
كما أظهرت مقاطع فيديو إطلاق عدد من السجناء من السجن المدني في السويداء.
إخلاء إدارات النظام
وأفادت مصادر محلية بأنّ ممثلي الفصائل عقدوا اجتماعًا مع وفد للنظام في السويداء، طلبوا خلاله انسحاب قوات النظام السوري من المحافظة كلها دون اشتباكات.
وبالفعل، أخلى مسؤولون بينهم المحافظ وقادة أمنيون الجمعة مؤسسات ومراكز في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، على وقع هجمات غير مسبوقة تشنّها الفصائل المعارضة في وسط البلاد.
وأكدت فصائل محلية في السويداء، أنّها تخوض معارك مع قوات النظام في ثكنة القلعة في المدينة، وأنّها سيطرت على 5 دبابات بعد سيطرتها على نقاط عسكرية في المدينة، كما دخلت إلى قيادة فرع حزب البعث الحاكم في المدينة.
وأضافت أنّها سيطرت على مقر أمن الدولة في مدينة شهبا بريف السويداء، وعلى عدد من النقاط العسكرية التابعة للنظام السوري ودبابة في بلدة القريا ومحيطها.
وأكدت انشقاق أكثر من 250 عنصرًا من قوات النظام خلال معارك اليوم بعموم المحافظة.
وأفادت شبكة "السويداء 24" الإخبارية بوقوع انفجارات واشتباكات متقطّعة من جهة قسم المخابرات الجوية في السويداء.
كما بثّت مقطعًا مصورًا يُظهر خروج عاملين من مبنى قيادة الشرطة، وآخر لمقاتلين يحطّمون صورة لرئيس النظام بشار الأسد.
يُذكر أنّ الفصائل المسلحة في السويداء غير مرتبطة بشكل مباشر ببقية الفصائل المعارضة للنظام السوري.
ومنذ أكثر من عام، تشهد السويداء مظاهرات مناهضة للنظام يُرفع خلالها علم "الثورة السورية".